الأحد، 14 أبريل 2013

صناعة النحاسيات في اليمن .


 
 
 


صناعة الأدوات والتحف النحاسية تحتل مكانة مرموقة في المجتمع اليمني، حيث حافظ الحرفي اليمني على أصول هذه الحرفة القديمة التي ارتبطت بصناعة العديد من الأدوات التي تستخدم في أعمال العبادة وفي حياتهم اليومية .

ظهرت ...صناعة النحاس على نطاق واسع في جنوب الجزيرة العربية و تشير اللقى الأثرية التي عثر عليها في عدد من المواقع الأثرية اليمنية إلى براعة الحرفيين اليمنيين في صناعة الأدوات المصنوعة من النحاس حيث عثر في أحد المواقع التي تم التنقيب فيها مؤخرا على الكثير من الصناعات النحاسية من أبرزها عصا نحاسية انتهي أحد طرفيها على شكل حية تدلت إلى أسفل.

وتعود إلى أخر أيام الحميريين كما يشير الباحث إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم في كتابه "الحرف والصناعات في ضوء نقوش المسند الجنوبي" الذي تتبع فيه أهم ما ورد عن الحرف اليمنية في المصادر اليمنية القديمة وأبرز ما تم العثور عليه من قطع كتلك المصابيح البرونزية والنحاسية التي عثرت عليها البعثة النمساوية إضافة إلى تلك المتواجدة في المتاحف اليمنية والعالمية .

ويعود اهتمام الحرفي اليمن باستخدام مادة النحاس في العديد من الصناعات اليدوية التقليدية منذ القدم لإنتشار خام النحاس بكثرة في البيئة اليمنية .



ومن أهم الصناعات النحاسية المنتشرة في الأسواق اليمنية هي :

الأباريق النحاسية المزينة بالكتابات المنحوتة من الشعر العربي، والحِكََمْ والأمثال المأخوذة في الغالب من ديوان " الإمام الشافعي"والمطعمة بالعقيق.

الأدوات المنزلية المصنوعة من النحاس والمزينة بالكثير من الزخارف والنقوش الدقيقة والعبارات الشعرية والحكم والأمثال القرآنية المنحوتة على سطوحها .

الفوانيس التي كانت قفصية ودائرية الشكل، تتكون من عدة قضبان حديدية وفيه حامل لشمعة توضع فيه، وله طبق في أسفله يسح إليه الشمع وله قوائم يقف عليها ورأس أو غطاء في أعلاه.

مرشات العطور التي يتم عمل أقماع من الفضة تركب على أعناقها، وتركب لها أيضاً قواعد من الفضة .

كؤوس الشرب التي كانت تصنع من النحاس الجيد المزخرف والمنقوش .

المزاهر النحاسية المزخرفة بنقوش إسلامية مخروطية الشكل من أعلى، ودائرية الشكل من أسفل، وعمقها مجوّف تستخدم لحفظ باقات الزهور والنباتات العطرية يانعة لمدة طويلة .

أدوات الزينة والتجميل كالمكاحل التي كانت تصنع من النحاس وقد تكون المُكْحِلةُ مزدوجةٌ واحدة للكحل الأسود والأخرى لمادة الإثمد، أو منفردةٌ ولها قاعدة تقف عليها.

المباخر والشمعدانات والمحابر التي عبارة عن ساق طويلة مجوفة ومستطيلة ولها غطاء جانبي يمكن فتحة وإغلاقه وتستخدم لحفظ الأقلام والأوراق الهامة، ويثبت في خارج الأسطوانة وعائيين أو ثلاثة أوعية لها أغطية محكمة تستخدم واحدة لحفظ الحبر السائل، والثانية والثالثة لحفظ مادة الحبر الجاف، وهي مصنوعة من النحاس ومزخرفة .

إضافة إلى العشرات من الأواني النحاسية التي تستخدم في البيت اليمني ملاعق الطعام والأباريق والقدور ودلال القهوة والمواقد التي تستخدم لإشعال الفحم الخاص بالطبخ.

ويتم عرض هذه المنتجات النحاسية في العديد من المواقع في صنعاء القديمة كما هو الحال في "سمسرة النحاس" التي كانت في السابق سوقا للأدوات النحاسية وتحول اليوم إلى مركز لإحياء الحرف اليدوية التقليدية وتطويرها، ويتم فيه عرض الكثير من المصنوعات النحاسية المطعمة بالعقيق اليماني والفضة الخالصة .

الفضيات اليمنية .






 تحظى فضيات اليمن بشهرة عربية وعالمية واسعة نظراً لجمالها ودقة صناعتها وتعدد فنون صياغتها محتفظة بعطر التاريخ ورائحة الأصالة، كما تعتبر صناعة الفضة من الصناعات الحرفية الأصيلة التي تعكس الوجه الحضاري للبلاد، وتؤكد تمسك الإ...نسان اليمني بجذوره العريقة.

ومنذ ظهور الحضارة اليمنية القديمة معين، سبأ، حمير أبدع الحرفيون الفنيون من مختلف المناطق صناعة الفضيات بمختلف أشكالها



ومن أهم الصناعات وأبرزها على المستوى المحلي وعلى مستوى الوطن العربي:

الصناعة البوسانية: ترجع إلى الصانع يحي البوساني من يهود اليمن وقد برع في صياغة (الثومة) أو (التوزه) بطريقة معينة وهي أحد أشكال العسيب اليمني (الغمد) الذي توضع في الجنبية وتعتمد على تشكيل أسلاك الفضة الدقيقة في وحدات زخرفيه هندسية بديعة.

الصناعة البديحية: تنسب إلى أحد يهود اليمن وتتميز بتخصصها في القلائد والمشاذ والشميلات (الأساور) وتعمل بطريقة الصب.

الصناعة الزيدية: التي اشتهر بها الصاغه في مدينة الزيدية في محافظة الحديدة ويتميز باعتماد الزخارف النباتية في الصياغة واعتماد الوحدات الزخرفة الإسلامية وقد اشتهرت بصناعة السيوف والخشب المزينة بالفضة.

الصناعة الأكوعية: نسبة إلى صاغه مشهورين من أسرة الأكوع تخصصوا في صياغة أغمده الخناجر والجنابي.

وأشهر أنواع الفضة جودة في اليمن هي الفضة البوسانية وتأتي الفضة البديحية في المرتبة الثانية والفضة المنصوري في المرتبة الثالثة وتحتل المرتبة الرابعة الأكوعي والخامسة الصناعة الزيدية والتي تميزت أعمالهم بظهور لفظ الجلالة وأسماء الرسول والآيات القرآنية .



من الصناعات الفضية في أسواق الفضة صنعاء القديمة بالتحديد سوق الملح :

البنادق العربية القديمة المزينة بالفضة ويعود عمرها إلى أكثر من 400 عام عندما كان الأتراك في اليمن .

الصناديق الخشبية هي بدورها مرصعة بالعقيق ومزينة بالفضة ، بعض أنواع الفضة أسعارها تصل إلى 3 أضعاف سعر القطع الذهبية المشابهة لها في الحجم ويرجع ذلك إلى أن القطع الفضية تحتوي على أشكال جمالية وهندسية صنعت باليد من الصعوبة بمكان تطبيقها على معدن الذهب .

الفوانيس في سوق صنعاء المطرزة بالفضة والأباريق الخاصة بالقهوة والمباخر المشكلة على شكل غزلان وثعابين .

أدوات الزينة للمرأة ومنها ، العنابش وهي عبارة عن سلوس مكونة من فضة ومرجان تتزين بها المرأة ، الدقة وهي عبارة عن مصنوعة فضية مع الكرب تزين بها المرأة صدرها، المعصب ويتكون من عصابة الرأس إلى جانب (البليزق) وهي الأساور و(المشاقر) أي أخراص الأذن ، وتنقسم المعاصب في صناعتها إلى معصب حضرمي ومعصب يدوي يستخدمه أهل مأرب وشبوه والجوف ، المخانق فهي حلية فضية تلبسها المرأة حول عنقها. الكروك فهو نوع من الصناعات الفضية التي تلبس في العضد أما الخلاخل فتلبسها النساء في بلادنا على كعوب أرجلهن ، المكاحل وهي نوعان للرجال والنساء وتستخدم لحفظ كحل العيون .

ومن المصنوعات الفضية التي يزخر بها سوق الفضة بسوق الملح أيضاً (الثوم الفضية)، ومن أهم المناطق التي تشتهر بصناعة الثومة والعسوب الفضية منطقة عابري ، الزيدية ، والثومة البيضانية بمحافظة البيضاء، وكذلك صناعة الحلية (السكين) تلبس خلف العسيب في مناطق تهامة والمناطق الساحلية اليمنية خلف الجلب التي عادة ما يلبسها المسنون وهي عبارة عن عسيب معكوف على شكل زاوية قائمة.

لحروز وهي عبارة عن مصنوعة فضية تحفظ فيها آيات القرآن الكريم التي تحرس الإنسان من الشر والعين وغير ذلك وتنقسم إلى نوعين نوع للرجال وآخر للنساء ، أما

صناعة السيوف اليمنية كانت تصنع من مادة الفضية التي تزين تلك الأغماد والمقابض بنقشات وأشكال جمالية.

ويتم عرض هذه المنتجات الفضية في سوق المخلاص الموجود في صنعاء القديمة المعروف بسوق الملح.

العقيق اليماني .


 
 
 
 

 تعد صناعة العقيق في اليمن من الصناعات الحرفية التي تشتهر بها صنعاء القديمة على وجه التحديد وتلقى رواجا كبيرا داخليا وخارجيا ومصدرها الأحجار الكريمة الموجودة في مناطق متفرقة من اليمن حيث يستخرج العقيق اليمني من بطون الجبال ...وتمر صناعته بعدد من المراحل حتى تأخذ شكلها النهائي بما يعرف( بالفص) ويعد استخراجه من أهم الحرف التي اشتهر بها اليمنيون منذ القدم ولا يزال النشاط الحرفي في اليمن قائما لدى العديد من الأسر كمهنة متوارثة

وللعقيق اليماني مزايا كثيرة واستخدامات مختلفة تجذب الكثيرين نحو الإقبال عليه واقتنائه وشرائه وفيه من الخصائص الفنية التي يتمتع بها ألوانه الأخاذة وأحجامه النادرة إلى جانب الزخارف التي يحتوي عليها من صور وأشكال ورسومات متعددة فضلا عن الرونق الجمالي الذي يضيفه على المصنوعات الذهبية والفضية عندما تطعم به وهو قوي وصلب ومؤثر في الزجاج دون أن يتأثر علاوة على رسومه الجذابة

وللعقيق ألوان زاهية مثل العقيق الأحمر والرطبي والمشمشي والكبدي والتمري والأزرق والأسود والأبيض ، كما يتوفر ما يربو عن 20 نوعاً للعقيق اليماني أهمها العقيق الروماني أو العقيق الأحمر «سرد» والعقيق المشجر الذي يتميز بأشكال ورسوم طبيعية وينقش عليه لفظ الجلالة وعبارات أخرى ونوع آخر يسمى بالفص المزهر أو الجزع البقراني النفيس ويصنع منه قلائد وخواتم ، ويعد الجزع البقراني سر شهرة العقيق اليماني وأرقى أنواع العقيق المستخدم في الزينة ، ويوجد للعقيق اليماني نوع آخر يسمى الزبرجد وهو اسم كريم ارتبط اسمه بموطنه الأول وهو جزيرة بالبحر الأحمر ويوجد إلى جانب هذه الأنواع فصوص أخرى مثل فص ياقوت ولونه بنفسجي وسماوي ولونه أزرق وزمرد ولونه أخضر وفيروزي ولونه مائل إلى الزرقة ، هذا إلى جانب حجر «أضافير الشيطان» والذي يوجد عليه عروق من نفس الحجر تشبه النجوم، و«حجر عين الهر» و«عين النمر» الذي يتلألأ كأعين النمر عند تعرضه للضوء.

السبت، 13 أبريل 2013

البخور والعود اليمني .




لا غرابة، إذا قلنا إن البخور والعود واللبان من العادات القديمة، وقد اشتهرت اليمن بهذه التجارة منذ عهد الملكة بلقيس ملكة سبأ، وفي اللغة العربية يقال: قطر الرجل ثوبة أي تبخر بالعود ونحوه من البخور، والعود في اللغة العربية أصلاً، هو قطعة جافة من الشجر، ولكنه خصص لهذا الصنف من البخور لأنه كما قال ابن سيده (أشرف أنواع العود وأطيبها رائحة).
والعود الذي نعنيه هنا، له عدة أسماء في الفصحى، منها الألوه والألنجور والقطر والقنطار والوج والوقصى والشذا والضفى والقماري والهندي وغيرها.
في تراثنا اليمني، استخدم العود والبخور في المعابد القديمة قبل ظهور الإسلام ثم استخدم في الأعراس والحفلات وفي الأيام العادية لتعطير البيت والملابس كما يستخدم اليوم، وللبخور في تاريخنا اليمني شأن فلا شك أن الإنسان منذ عرف النار، ميز بين الروائح المختلفة التي تبعث من احتراق الأنواع المختلفة من الأخشاب.
ولكننا لا نستطيع أن نحدد على وجه اليقين متى وأين تم للإنسان اكتشاف خشب العود الذي تبعث منه أجمل الروائح حين تمسه النار.
والعجيب في أمر البخور، انه ناتج عن مرض يصيب شجرته بسبب جرثومة مرض فيفرز دواءه من بين خلاياه وإفرازات النبات العلاجية تلك يقسمها العلماء إلى:
صموغ تذوب في الماء مثل الصمغ اليمني أو الصمغ العربي .
راتنجات تذوب في الكحول ولا تذوب في الماء مثل اللبان المصطكى وكذلك المادة التي في العود.
علوك لا تذوب في الماء ولا في الكحول ولكنها تذوب في البنزين والطولوين وما إليها مثل المطاط.
وهذه الأنواع الثلاثة يفرزها النبات من الشقوق التي يحدثها المرض أو الآلة على هيئة سائل لا يلبث أن يتجمد بتعرضه للهواء الجوي وهناك نوع رابع يسيل ولكنه لا يتجمد بل يثخن قوامه مثل البلسم وأنواع التربنتين.
وقد عرف العود والبخور في اليمن القديم والحديث، وعنه قال الشاعر العربي:
علق خوداً طفلة معطارة
 إياك اعني فاسمعي ياجاره
وترد كلمة العود والبخور والطيب عن النساء اليمنيات خاصة في الأعراس والمناسبات والزيارات ومجالس القات والسمر، وهو منتشر اليوم في كل بيت يمني.
ولقد ارتبط اليمنيون بالعود والبخور والطيب وأصبحت ربات البيوت اليوم يقمن بصناعته بطريقة تقليدية وانتشرت صناعة الطيب في معظم محافظات اليمن وتزين به اليمنيون وضمخوا به اجسادهم واغتسلوا بماء الورد وتعطروا لمجالسهم واجتماعاتهم وافراحهم واليوم من عاداتهم عند الخطبة والزواج ان يتطيبوا بعد إتمام الخطبة بالعبير والطيب علامة على الرضا والفرح .. فتتصاعد في المنزل رائحة البخور والعود والفل والياسمين.
صناعة العطور في اليمن
لم تتغير صناعة العطور في اليمن على مدى القرون منذ عهد الملكة بلقيس ملكة سبأ، إذ مازالت مدينة لحج الخضراء مصدراً مهماً لزراعة الفل والكادي والمشموم والياسمين، ومن هذه الأزهار، تستخرج العطور بواسطة التقطير فتسخن بتلات الورد في الماء ويتم فصلها وحفظها وبذلك نصل الى صناعة عطر دائم الأثر. وكان اكتشافه بمثابة تغيير جذري في صناعة العطور تطور بفعل التجارب المطردة عليه.
ومنها أيضا استخلاص العطر من غزال المسك بواسطة غدة صغيرة قريبة من سرته لا يزيد طولها على بوصتين واستطاع العلماء إزالة هذه الغدة دون قتل الحيوان.
وللمسك المستخلص من هذه الغدة فائدة اكبر من كونه عطراً ذا رائحة طيبة فقد توصل العلماء إلى أن للمسك خاصية كيميائية تجعله مادة مثبتة للعطور.
فدخل المسك المستخلص من الغدة كمادة أساسية في صناعة بقية العطور وذاك بأن يضيف لها خاصية الثبات والحفظ لسنوات طويلة.
تطور صناعة العطور في اليمن
لقد تطورت صناعة العطور في اليمن لتنافس الدول المتقدمة ،حيث تقوم على مواد طبيعية ومواد اصطناعية تجلب لها المواد الخاص مثل العود الهندي وتتطلب هذه الصناعة المواد الخام الالولية، فعلى سبيل المثال يحتاج للحصول على (1.5) كيلو من زيت الياسمين إلى 2,5 مليون زهرة أي ما يعادل 150 كيلو جراماً. وتنقع هذه الازهار وتحل في دهن بارد نقي. ثم يضاف إليها الكحول لفصل العطر عن الدهن ثم يفصل الدهن عن الكحول بواسطة التقطير.
تشجيع صناعة العطور ودور الفنانين التشكيليين في دعم تجارة وصنع العطور
يلعب الفنانون التشكيليون دوراً مهماً بالرسم والنقش على أغلفة وزجاجات العطور والنحت على الزجاج في تقديم نماذج رائعة من النحوت الزجاجية وأشكال هندسية تجذب أنظار المشترين لهذه العطور ومن هذه القوارير العطرية ما يصنع من الزجاج بطريقة النفخ ويزين بالنقوش والرسومات بالألون المختلفة والجذابة ومن الرسامين التشكليين من يقوم بزخرفة القوارير العطرية واغلفتها بالنقوش بماء الذهب وبالالوان المعدنية اللماعة وتخصيص كل لون لنوع معين من العطور فمثلاً الاخضر للمسك والعود والاحمر للعطر والعنبر والابيض للبخور وغيرها.

محمية بُرع اليمنية .





تم الإعلان عنها كمحمية برية طبيعية في العام  2006 ومحمية برع  لوحة إلهية بديعة  بطبيعتها الخضراء وبجمالها الساحرة و التي تحتضن في ثناياها مخزوناً طبيعياً ، ينتشر في اتجاهاتها المختلفة وبمحتوياتها الفريدة، الممتدة بطول خمسة كيلو ونصف، وبارتفاع جبالها الشاهقة التي تحتوي غابات برع بارتفاع من 2700 إلى 3000 متر، وتغطي أشجارها الباسقة ونباتاتها الكثيفة مساحته الجبلية من أسفل جبل إلى أعلى جبل من شمالها إلى جنوبه.
لكونها أغنى مناطق اليمن من حيث التنوع البيئي والبيولوجي  كما تحتوي على كثير من الحيوانات النادرة المستوطنة والمهاجرة  فقد اكتسبت أهمية وطنية  وعالمية فحيثما سرحت الأبصار فيها لا تقع العين إلا على لوحة سندسية خضراء بديعة التكوين مازالت بكراً كما أبدعتها يد الخالق بما تحويه من  أشجار زاهية و نباتات خضراء، تتناغم حفيف أوراقها مع هدير المياه المنحدرة من أعلى قمم الجبال على مدار العام، حيث تذهب بخيال المرء بعيداً خارج حدود الزمان والمكان، فينتعش الذهن وصاحبه يستنشق هواءً صافياً عليلاً منزهاً من ملوثات العصر ،. و محمية برع ثروة طبيعية بما حباها الله من تنوع حيوي والتي  يمكن أن تكون مرتكز لتنمية المناطق المجاورة لها، ومصدرا من مصادر  الدخل
الموقع:
تقع محمية جبل برع الطبيعية في محافظة الحديدة مديرة برع في الجنوب الغربي من مدينة رقاب في وادي رجاف الواقع في الناحية الغربية من منطقة مرتفعات برع الجبلية و التي تقع شرق مدينة الحديدة على بعد حوالي ( 50 كيلومتر) ، وعلى بعد حوالي ( 20 كيلومتر ) من الطريق الرئيسي (الحديدة صنعاء ) .يحدها من الغرب وادي سهام ومنطقة الخليفة والقطيع والمراوعة ومن الجنوب وادي الأسود وقرى خراشة ومدينة السخنة السياحية الاستشفائية ومن الشرق قرى الجيلان وسلسلة من الجبال الشاهقة  ومن الشمال عزلة بني باقي والفاش والمنوب وبني سليمان. وترتفع محمية برع بحوالي ( 300 - 800 متر ) عن مستوى سطح البحر.

المساحة:
تبلغ مساحة محمية برع  حوالي ( 4100 هكتار ) ، ويبلغ طول المحمية حوالي 5 كيلومتر ابتدأ من منطقة سوق السبت نزولاً حتى منطقتي قريتي الكاحل والمرخام ، ويبلغ متوسط عرض المحمية حوالي ( 400 متر ) ، وتقع المحمية في مناطق سفوح التلال التهامية، ويمكن الوصول إلى المحمية  بسهولة عبر طريق مرصوف بالإسفلت يمتد من المنصورية إلى السخنة ثم إلى المحمية أو عن طريق أخر يصل المحمية ببلدة القطيع الواقعة على طريق( صنعاء- الحديدة).
1-التنوع النباتي:
تتميز محمية برع بتنوع نباتي وحيواني حيث تمثل محمية برع آخر وأهم بقايا الغابات الاستوائية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية وتسودها نباتات الإقليم السوداني وقليل من نباتات الإقليم الصحراوي ويقدر الخبراء عدد الأنواع التي تنمو في أراضي المحمية بـ315 نوعاً تتبع 83 فصيلة و209 أجناس ويشكل هذا العدد حوالي 15% من إجمالي تنوع النباتات في بلادن
 منها 63 نوعاً نادراً على المستوى الوطني والإقليمي و85 نوعاً مهدداً بالانقراض كما تم تسجيل ثمانية أنواع نباتية متوطنة وموطنها الأصلي هي محمية برع فقط وأهم تلك الأنواع هي نبات القطن، البياض و نوعان من الصبر. كما تتميز مديرية بُرع بزراعة البن والزنجبيل وإنتاجها أفضل أنواع البن المسمى بالبن البرعي.والتنوع الحيوي الفريد الذي تتميز به غابة برع  جعلها متحفا للتاريخ الطبيعي، فإلى جانب تواجد شجرة( البرطم) بشكل يشد الانتباه، فان الغابة تحتضن عدداً من الأشجار والنباتات النادرة أهمها: العرفط، خرمش، كمب، بياض طنب، مداخ، أذخر،
2- التنوع الحيواني:
أما التنوع الحيواني الذي يوجد في غابة برع فهناك العديد من أنواع الحيوانات التي استطاعت البقاء رغم التهديدات المتواصلة التي تواجه المحمية حيث يعيش في الغابة بحسب بعض الدراسات 9 أنواع من الثدييات كالذئاب والثعالب والضباع والنمور والأسود والوشق وقرود البابون والقط البري
3- تنوع الطيور والزواحف:
يوجد في محمية برع أكثر من 90 نوعاً من الطيور وهنا أنواع  منها مهددة بالانقراض وبعضها انقرضت،ويوجد مجموعه من الطيور النادرة  مثل  الحمام البري والحسون اليماني ونقار الخشب والحمامة المطوقة وطائر الزرياب والزر زور الأسود والنساج وجاكرا والتميز اللماع و الكوكالو والكوكو و العقاب.
و يوجد في المحمية أيضاً 13 نوعاً من الزواحف مثل الثعابين والسلاحف الصغيرة ، منها أربعة أنواع متوطنة في الغابة، إلى جانب خمسة أنواع من البرمائيات و60 نوعاً من الفراشات النادرة المستوطنة بالمحمية.

الجبن اليمني .





تعتبر الأسواق الشعبية من أشهر أسواق اليمن في عرض سلعة الجبن الطبيعية المصنوعة محلياً والتي تشكل عنصراً هاماً من عناصر الجذب السياحي ، وتشتهر صناعة الأجبان في مناطق مختلفة من الريف تتميز بصناعتها في منازل المواطنين، ويتم تصديرها إلى مختلف المحافظات وبلدان العالم أيضاً.
وتشكل الأجبان أشهى وجبة صباحية لكثير من المواطنين والزوار الذين يقبلون على تناولها في الأسواق الشعبية التي تقدم إفطار أو وجبات أخرى من السحاوق "مخلوط ثمرة الطماطم مع الجبنة المحلية".
وتنتشر في أجواء الأسواق الشعبية رائحة الجبنة لتذكر الناس بالزمن الجميل والماضي المملوء بالذكريات والتقاليد الجميلة المتصلة بالصناعات المحلية الشهيرة
ومن بينها صناعة «الجبنة البلدي» وهي منتج محلي تشتهر المناطق الريفية بصناعتها خاصة في محافظة تعز
صناعة الجبن البلدي .
تصنع الجبنة البلدي من حليب الماعز أو الابقار المتوفرة
غالباً في حظائر المنازل الريفية،
حيث يتم غلي الحليب على نار هادئة لفترة طويلة مع خلطه بمادة أساسية تستخرج من صغار الماعز تسمى «اللفح» تحمل مادة أنزيمية تعمل على ترسيب الجبن بينما يبقى الماء وحده، حيث يوضع بداخل قطعة من القماش
ويتم ربطه جيداً إلى أن يجف بعد مرور حوالى 24 ساعة،
يتم بعدها استخدام إناء دائري شبيه بملعقة الطبخ يعطي شكل
الجبن الدائري مع استخدام النار عبر تعريضه للدخان ليصبح محمراً،
ويلفت البرحي إلى متطلبات صناعة الجبنة البلدي، يقول: «تتطلب صناعة الجبنة صبراً ودقة عالية ونظافة جيدة.
وتظل الجبنة طازجة مدة 15 يوماً، فيما تستمر صلاحية الجبنة المالحة نحو شهر».
«يتوفر من الجبنة البلدي أنواع عديدة، يرجع تنوعها إلى طريقة تحضيرها ونوعية اللبن المستخدم في صناعتها، فأشهر أنواعها من حيث الجودة «العوشقي» الذي ينسب إلى منطقة العوشقي في محافظة تعز.
ويتم تصديرها داخل وخارج اليمن، وهي أهم ما يقتنيه السياح من هذا السوق.. فضلاً عن تقديمها -أحياناً- كهدايا بين الناس».

الأربعاء، 10 أبريل 2013

ساعة بيغ بن اليمن .



 


 تقع الساعة على مرتفع جبل يطل على ميناء عدن وحي التواهي من الجهات الأربع حيث تشكل معلما تاريخيا وأثريا وهندسيا غاية في الروعة ويحكي زمن الاستعمار البريطاني لعدن والذي بدأ في 1839 وانتهى في 1967.

ووفقا للمصادر التاريخي...ة فقد تم تشييد ساعة بيج بن عدن في عام 1890 حينما كانت عدن تحت ما يسمى " مستعمرات الهند البريطانية الشرقية " , وتشير المعلومات إلى أن عددا من أكفأ المهندسين البريطانيين اشتركوا في تشييدها من الحجارة ذات اللون الأسود والأسمنت الحجري الممزوج بمادة قوية تخلط مع الماء. ومبنى الساعة مستطيل الشكل أشبه بشكل الصاروخ وسقفه أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع ومطلي بمادة القرمدي الاحمر, والشكل والمظهر العام للساعة أقرب الى شكل ساعة بيج بن البريطانية التي تقع بوسط العاصمة البريطانية لندن. وتشير المصادر إلى أن المهندسين البريطانيين الذين صمموا ساعة التواهي السياحية بعدن كانوا يصفونها بأنها " بيج بن العرب " أو " بيج بن الشرق ".

تؤكد المعلومات المتوافرة من مصادر تاريخية متعددة أن ساعة بيج بن عدن هي ثاني أكبر ساعة في العالم بعد " بيج بن اللندنية " , إذ يبلغ قطرها حوالي متر من الأربع الجهات وعرضها 1,5متر وارتفاعها 22مترا , وهي على شكل هرم معتدل ويجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وشكل حلزوني في التوائه وانحنائه الذي يمتد حتى أعلى الساعة التي تطل على البحر مباشرة وأحياء التواهي التجارية والسكنية الشهيرة.

وتذكر المصادر التاريخية أن الملكة اليزابيث عند زواجها قضت أياما من شهر العسل عام 1954في فندق " كريسنت " في مديرية التواهي التي تقع فيها ساعة بيج بن عدن , ويقال ان الفندق تم تشييده في 1930 كأول فندق على مستوى الجزيرة والخليج .

ويروى ان الملكة أمرت بتمديد شهر العسل الى شهر آخر بعد إعجابها بمدينة عدن , التي كانت تسمع كل صباح ومن على شرفات نوافذ جناحها في الفندق دقات ساعة بيج بن "التواهي " أوبيج بن عدن او بيج بن الشرق.

قصر السلطان الكثيري .. حضرموت اليمن .








يقع الحصن الدويل القصر الكثيري وسط مدينة سيئون تقريباً، وهو من أبرز معالم المدينة وحضرموت قاطبة، ويعتبر واحداً من أروع التحف المعمارية الطينية.

القصر الكثيري في سيؤون
أقيم هذا القصر على ربوة ترتفع عن مستوى سطح الأرض المجاورة قرابة (35 متراً) مما جعله يشرف على سوق المدينة ومركز نشاطها التجاري.

بدأ ظهور هذا الحصن كمقر للسلطان في عهد السلطان بدر بن عبد الله بن جعفر الكثيري المشهور بـ – أبي طويرق – (922-977هـ)، وذلك يعني أن هذا الحصن كان موجوداً من قبل ظهور السلطان أبي طويرق الذي اتخذ الحصن كمقر سلطاني وأضاف له مسجداً، وإلى جانب بنائه للمسجد قام بتجديد الحصن، والسلطان أبو طويرق الذي برز في فترة صراعات دامية كانت تكتنف معظم أراضي حضرموت استطاع أن يحتل معظم تلك الأراضي، ومن ضمنها الشحر.

وفي عام (1125هـ)، جدد عمر بن جعفر الكثيري عمارة الحصن، وفي عام (1272هـ) وصل غالب بن محسن الكثيري إلى سيئون واتخذها عاصمة له، واتخذ الحصن الدويل مـقـراً لحكمه وقام بتجديد عمارته وتوسعاته ثم أكمل عمارته ابنه المنصور بن غالب في حدود عام (1345هـ)، كما واصل حفيده علي بن منصور بن غالب بن محسن الكثيري طلاء الحصن بالنورة، وإضافة بعض الزيادات وتمهيد (العقر) وهي الطلعة التي تصعد إلى الحصن، وبناء السدة والغرفة الكبيرة في الواجهة وما حولها، وذلك بين عامي (1355-1357هـ)، ولا يزال على ذلك الحال حتى الآن، حيث استغل مؤخراً جزء منه كمتحف افتتح عام (1983م) وتشمل قاعاته : الآثار القديمة التي جمعت من مواقع متفرقة من وادي حضرموت إلى جانب تلك الآثار التي استخرجت من حفريات موقع ريبون، وهناك قاعة خاصة بالموروث الشعبي وأخرى خاصة بالوثائق القديمة منها الخاصة بالدولة الكثيرية التي اتخذت في فترة من فتراتها المتأخرة سيئون عاصمة لها، كما خصص جزء من القصر كإدارة لفرع وزارة الثقافة، وبني في واجهة القصر الجنوبية الشرقية مسرح مفتوح في عام (1982م) يتسع لأكثر من (5000 مشاهد).

المدرجات الزراعية في اليمن .





كانت اليمن في الزمن القديم واحة خضراء شبه إستوائية يغطيها غطاء نباتي كثيف يتكون من آلاف الاجناس والعائلات النباتية لاسيما منطقة جبال السرات الممتدة من الليث وسودة عسير شمالاً وحتى يافع وأبين جنوباً يليها المنطقة السهلية والساحلية التهامية من حدودها في الحجاز وحتى باب المندب جنوباً ايضاً.
هذان الناطقان هما الأوفر حظاً بالنسبة لمعدل سقوط الأمطار خلال فصول العام وتحديداً الصيف والخريف بالنسبة للمرتفعات حيث يزيد معدل سقوط الأمطار في بعض مناطق هذه السلسلة الى أكثر من«1000»مم في العام هذا في الحاضر في حين كانت الأمطار في العصور القديمة أضعاف المعدل الحالي.
عندما اكتشف الانسان اليمني الزراعة كمصدر جديد بعد أن قل أعتماده على الصيد بفعل انقراض اجناس الحيوانات توجه لاستصلاح الأراضي وكانت منطقة الجبال هي الأكثر جذباً للسكن حيث تتوافر مقومات البقاء «الماء والغذاء» بقدر أكبر وأكثر انتظاماً عنها في المناطق شبه الصحراوية والحرارية.
كان بناء المدرجات في سفوح الجبال يأخذ 70% من نشاط الفلاح وهو الإنسان الغالب في المجتمع بينما يمثل الوقت الباقي في الزراعة مثل الحراثة والبذر والحصاد الخ أي أن 70% من النشاط يكون لبناء واستصلاح مزيد من حيازة الأرض الزراعية. وبفعل هذا النشاط قضي على الغطاء النباتي والذي كان يشكل غابات واسعة على المدرجات أو على ضفاف الأودية والشعاب أو في المناطق الصخرية وهذه البقايا ظل يستفيد منها الانسان في التخشيب للمباني والاحتطاب وادوات الفلاحة الخ ولازالت نماذج بسيطة وعائلات محدودة لازالت حتى اليوم لم تنقرض كبقية التشكيلة التي انقرضت هذا بصرف النظر عن المناطق التي لازالت عامرة ببيئتها النبايتة.
  لم يكن يوجد جدران للمدرجات مبنية من الأحجار العادية فعملية البناء بالأحجار تطورت مع اتساع حاجة الانسان للتربة هذا في بعض الاحوال وحتى أصبحت المدرجات في الغالب هي مايبرزها الجدار الذي بني بالحجار العادية وظل هذا الانسان محافظاً على هذا الموروث اليمني آلاف السنين فالصيانة المستمرة كل سنة وعقب كل موسم مطر حافظ على بقاء التربة والمدرجات من الإنجراف والتعرية..
  المدرجات احتلت كل متر مربع توجد فيه تربة في سفوح الجبال وحتى المنحدرات الصخرية التي توجد فيها سطور من التربة استخدمت لبناء المدرجات ناهيك عن المناطق الصخرية الأقل انحداراً والتي تكون في مظهرها السطحي قابلة لمرور الإنسان جلب اليها الأرض من المناطق القريبة وبنى فيها مدرجات.
كانت هذه المدرجات ومحاصيلها بالنسبة للجبليين وهم السواد الأعظم من سكان البلاد مصدر عيشهم الوحيد في حين كان السهل التهامي يشكل رافداً للمدن وسكان الجبال إذا ماحصل جفاف وهذا بالنادر حيث كانت عملية تبادل تسويق الحبوب بين مناطق التواجد السكاني قائمة بحسب العرض والطلب.
مناطق الأغوار أو مناطق الغيول وهي محدودة كانت تزرع مدرجاتها محاصيل أخرى وأكثر من مرة في العام بفضل وجود الماء من الغيول السطحية وأخيراً وبعد أن اكتشف اليمنيون شجرة البن في الحبشة واستوردوا بذورها وزرعوها قبل أي انسان آخر في العالم سادت المناطق المروية شجرة البن واتسعت في المناطق الدافئة بين الحارة والباردة فكانت اليمن الذي ينتج ويصدر البن حتى أن الاوروبيين عرفوه بقهوة المخاء «Mokha» ونقلوا شتلاته الى أمريكا الجنوبية بعد اكتشافها فكانت البرازيل وحتى اليوم اكبر منتج للبن في العالم وانحدرت صادرات البن اليمني بفعل عوامل مختلفة منها هجرة المزارع واليد العاملة عموما في القرن الماضي لاسيما في ثلثيه الأخيرين وتقلص الحيازة وتلاشي مياه الغيول والأمطار أو تناقصها وأخيراً أهملت كثيراً من الحقول وهي في قيمتها أثمن من الحقول المعتمدة على مياه الأمطار ولاتزرع غير المحاصيل الموسمية كالحبوب: الشعير، القمح، الدخن، ومختلف المحاصيل الداخلية كالبقوليات..

اذاً فالقرن العشرون ومتغيراته جلبت عدداً من العوامل التي ساهمت في تعرض الزراعة عموما والمكلفة على وجه الخصوص لأضرار فادحة وهي المدرجات التي تتطلب جهداً اكثر من الحقول المسطحة مثل السهلية.
حالة المدرجات اليوم
كما سبق الذكر تعرضت الزراعة عموماً في بلادنا لانتكاسة أسبابها اضافة الى ماسبق على اليد العاملة تقلص المهارات لدى الجيل الحاضر وتلاشي الحيازة ناهيك عن تعرض البلاد لموجات جفاف كل هذا ساهم في اهمال كثير من المساحات على مستوى مختلف المناطق لاسيما سفوح الجبال التي يقل سقوط الأمطار فيها مقارنة بالمناطق الأكثر إرتفاعاً والأمثلة موجودة على ذلك منها بني سعد المحويت حراز محافظة صنعاء والحيمة وبني مطر ونفس الشيء في بقية المناطق التي تشكل المدرجات بنسبة 90% من الأرض التي كانت مزروعة.
  الاهمال وعدم وجود الصيانة التي كانت تصاحب الفلاحة ادت الى انجراف التربة وتهدم جدران المدرجات وظهرت التعرية فأصبح موضوع اعادتها كما كانت أمراً بالغ الصعوبة.
نماذج من المدرجات
هناك محافظات كما اسلفت تشكل المدرجات بنسبة 90% من الأرض المزروعة ومعتمدة على المطر ومنها المحويت في المقام الأول و م/ حجة 3مديريات برع عتمة وصابين م/ ريمة ومن ثم بقية المحافظات وفي مقدمتها إب صنعاء -تعز بالاضافة الى المحافظات في السهل التهامي المتبقي من المدرجات.
المناطق الحافية والحارة من سفوح الجبال لاسيما القريبة من السهل التهامي والتي تقاربها في الإرتفاع عن سطح البحر أهملت معظم المدرجات وأصبحت«طوارق» انجرفت التربة وتحولت الى سطور ومنحدرات تغطيها اشجار حراجية مثل السلام والظبه وانواع اخرى من الاكاسيا والشجيرات وكلها نباتات مقاومة للجفاف وبيئية.

نقش الحناء اليمني .






النقش على الجسد، فن يمني مارسه الأجداد وتناقلته الأجيال المتعاقبة جيلاً عن جيل. فعندما يتحدث اليمنيون عن هذا الفن فإنهم يتحدثون عن عادات اجتماعية متوارثة ترقى إلى عصور قديمة ظلت حية في الذاكرة اليمنية. فن مفعم بالجمال والدفئ تتقنه أنامل ناعمة، فظل على مدى العصور فن شعبي له عشاقه ومُحبيه. إنه "النقش بالحناء" الذي أصبح ينافس بقوة نتاجات بيوت الزينة ومستحضرات التجميل العصرية.
 تحتفل اليمنيات في المناسبات الدينية"عيدي الفطر والأضحى" بالحناء كمادة مثالية للزينة، وهو عبارة عن نبات يجمع على هيئة وريقات صغيرة تُجفف وتتحول بعد طحنها وعجنها وتخميرها إلى مادة بنية داكنة اللون ومائلة للحمرة، حيث توضع عجينتها على راحة اليد والقدم وأطراف الأصابع، وفي أحيان أخرى تُطلى فوق رسمة ورقية توضع على الساعد.
 كما يستخدمنَ النساء كذلك مادة" الخضاب" الشهيرة وهي عبارة عن مادة حجرية سوداء يتم تذويبها في ماء ساخن والتقاط عجينتها السائلة بواسطة إبرة أو قلم معدني ، ومن ثم رسم إشكال جميلة على الأيدي والسواعد والأرجل في أشكال فنية غاية في الروعة والجمال. حيث يشيع استخدام الخضاب في الأعياد ولاسيما عيدي الفطر والاضحى، فمعظم الأسر تحرص على توفير هذه المواد كجزء من كسوة العيد في لغة رمزية تستخدم اللون كمظهر فرح نادر.
 حيث يزاول فن النقش على نطاق واسع لدي اليمنيات في طقوس فرائحية مدهشة ، فقد ارتبط هذا النوع من فن التجميل بالمناسبات السعيدة غالبا كمناسبات الزواج ومناسبات الأعياد لتفضي هذه النقوش أجواء خاصة على أهالي العروسين وعلى الفتيات خصوصا إن كان في المناسبة عيد. ومنذ القدم لم يكن النقش على الجسد سواء كان بمادة الحنا أم الخضاب عفويا أو عشوائيا بل فنا له أصولة وأدواته الخاصة وقواعده المتعارفة.
 من المنازل إلى محلات الكوافير
وبحسب محترفات لهذا الفن، أكدن على أن هذه المهنة شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بأدوات النقش وتصاميمه( كنا نستخدم في أدوات النقش أشواك الطلح لخلط الخضاب الأسود ونقله إلى الجسد بخيوط فنية رفيعة، حيث كانت المادة تصنع من نبات العفص والسكة . كما كان النقش يتم في منازل محددة أو لدى نساء عرفن بامتلاك الخبرة بالنقش والقدرة على صياغته وتطويره .. وعلى أن هذا الحال ظل في معظم المناطق إلا انه لم يبق محصورا على هذا النحو ، وانتقل من المنازل إلى محلات الكوافير ومن استخدام الخضاب المحلي الى الخضاب المستورد من الهند في الغالب وشوكة الطلح استبدلت بالريشة والإبرة المعدنية. وبمثل ما تطورت أدوات النقش تطورت أيضا أماكن النقش في الجسد والتي تعدت اليد والقدم والمعصم والعنق لتشمل الساق كلها من الأصابع إلى أعلى الفخذ واليد إلى الكتف وأصبحت النساء المتزوجات والعرائس ينقشن (رسمات )على الصدر وعلى مناطق مختلفة من الجسد)
 ليلة الحناء..طقوس فرائحية خاصة .
وتجد الإشارة في هذا السياق هو أن ثمة حفلات خاصة بنقش الحناء بالنسبة للعروس تقام في الغالب في الليلة التي تسبق زفافها إلى زوجها بحيث تعتبر ليلة الحناء من أحلى ليالي العمر في حياة العروس في أكثر المناطق اليمنية، حيث تحرص الأسر على إقامة حفلة الحناء للعروس وتشارك فيها عادة النساء من الجيران والأقارب وصديقات العائلة وكذا زميلات وصديقات العروس .
 وتشهد هذه الحفلة طقوسا فرائحية خاصة ومتميزة حيث يتم نقش العروس وتخضيبها على إيقاعات الموسيقى والطرب وأصوات الأغاني الشعبية التراثية الخاصة بمثل هذه المناسبات وأحيانا أغنيات عربية حديثة هذا إلى جانب أصوات زغاريد النساء المحتفلات ورقصاتهن ولعل هناك بعض المناطق اليمنية تتميز بهذا النوع من الحفلات وبالذات في مدينة عدن التي تأخذ حفلات الحناء فيها طابعا ولونا متميزا وفريدا في كثير من الجوانب .
 تقاليد صارمة للزينة
مع العلم بأن اليمنيات يتوارثن تقاليد صارمة في الزينة على الجسد، إذ تفرض التقاليد شروطها في هذه الظاهرة ومن ذلك حصر الزينة للفتيات الصغيرات في الأعياد والأفراح الأسرية على باطن الكف والساعد وأطراف القدم وتعطي المرأة المتزوجة مساحة أكبر للزينة في حال كان زوجها مقيماً مع عائلته في حين أن غياب الزوج يجعل من زينة المرأة عيباً لا يجوز خرقة .

فن النوافذ والمشربيات في صنعاء القديمة .






 أنواع النوافذ في البيت الصنعاني فتنقسم إلى الكثير من ‏الأنواع فهناك النوافذ "المفرخة" أي التي يحتوي مصراعها ‏على نافذة صغيرة منبثقة منها تفتح على الخارج إذا كانت ‏حشوا عربيا وإذا كانت حشوا تركيا تفتح على الداخل، ‏ويتحدث أحد الحرفيين عن الأنواع الكثيرة والمتعددة ‏الأغراض والأشكال في البيت الصنعاني.

 فهناك النافذة ذات ‏الأربع الفتحات والنافذة المطرزة بالمسامير المزهرة.. ‏ونافذة "يِمَان" التي تفتح على الداخل.. وأخرى تفتح على ‏الخارج كما أن هناك نافذة تُفتح لأعلى ولها خطافان طويلان ‏مع "مرزاحيهما" المثبتين في أعلاها لتثبيتها عند فتحها إلى ‏الأعلى.

أما المَشْرَبِيّة في البيت الصنعاني فهي شكل آخر من أشكال ‏الجمال فهي عبارة عن قفص خشبي يعلو الجدار الداخلي، ‏ويأخذ شكل الفتحة الجدارية التي رُكِّب الشباك عليها، ويقدر ‏عمق القفص بمقدار بروزه عن الواجهة وهو حوالي 60 ‏صم بإضافة عمق الجدار إلى عمق الشباك، ويكون مربعا أو ‏مستطيلا بسبب زواياه القائمة.

 بالإضافة إلى وظيفة الشباك ‏في التهوية، والفُرْجَةِ ومعرفة هوية الزائر، فإنه يقوم ‏بتبريد الماء الذي يوضع داخل أواني الشرب،

شجرة الغريب في اليمن .







تعتبر شجرة الغريب المشهورة في اليمن أعجوبة من عجائب هذاالزمن إذ لايوجد مثيل لها في العالم، ويقدر عمرها بأكثر من 1500عام، كما ان شكلها المميز وجذعها الكبير جعلها مقصد السائحين من جميع أنحاء العالم.
تقع شجرة الغريب في منطقة السمسرة " وهي منطقة صغيرة تتوسطعدة قرى ريفية وتعتبر سوقا يومية لأبناء تلك القرى" وتتبع إداريا عزلة " دُبع الشمايتين " على يمين الطريق الرئيسي "تعز - تربة ذبحان "، بمحافظة تعز " 320 كيلو متر جنوب العاصمةصنعاء " وهي شجرة غريبة الشكل ليس لها نظير في العالمحيث ان لها جذع ضخم جداً، يبلغ محيطه حوالي ( 33 متراً )وارتفاعه يزيد على ( 5 أمتار )، متفرع منه الجذور والفروعحيث تغطي فروعها مساحة ( 10 أمتار ) تقريباً من كل اتجاهلونها لون جسم الفيل، تعرف باسم شجرة " الكولهمة " كما أنها لا تخرج إلا ثمرة واحدة كل عام، تخرج يوما واحدا ثم تختفي في تلكالليلة دون ان يعرف مصيرها او من الذي أخذها إلى اليوم رغم ثمرتها كل عام.
والشجرة بطبيعتها تشكل روعة في الجمال والإبداع ومصدر إعجابالسواح والزوار الذين يفدون كل يوم من جميع أنحاء العالملمشاهدتها والتمتع بالنظر إليها جلياً كونها غريبة الشكل غاية في الروعة والجمال، وللشجرة أغصان عملاقة تبدو وكأنها جسورمعلقة في الفضاء.
حظها من الأدب
قد تكون هذه الشجرة هي الوحيدة التي وجدت حظها من الإطراءوالمدح في أدبيات الأدباء والشعراء أكثر من غيرها لفرادتها وغرابتهاوجمالها، فقد تغنّى بها أدباء وشعراء أمثال الدكتور عبدالعزيز المقالحأما الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى فقد عبر عن إعجابه بهابقصيدة رائعة بعنوان (تحت أسوار شجرة الغريب) حيث قال في مذكراته:" كنا انا وزوجتي نجلس تحت شجرة الغريب وهي شجرة تاريخيةعجيبة تقع على طريق تعز- الحجرية وقد سميت القصيدة « تحت اسوار شجرة الغريب ».. وهي أجمل ماكتبت في تلك الفترةوتعتبر اجمل قصيدة في ديوان اليمن حتى ان بعض أصدقائي ومنهم الأخ الدكتور حسام الخطيب وهو من الأدباء المعروفين في النقدوالشعر قال لي: هذه سيمفونية عربية وسأحاول ان أترجمها الىالانجليزية- وهو يجيدها كما يجيد العربية - لانها جديرة أن تنقل الى لغة عالمية وقد قلت في تلك القصيدة:
ما أنتِ؟ حارسة للدهر أم خبرُ = يعرى ويورق لا يدرى له عُمُر
ما أنتِ؟ سرُ من الماضي يطوف على = شط الزمان.. بِجلبابيه يأتزر
تغازلين الضحى والليل صامتةً = وحـول جـذعـك يعيـا يـسقـط الـسفـر
ما أنتِ؟ ملحمة غبراءُ آونةً = وتارةً.. يـتـفيّـَا ظلك الـقمـر
بنت الزمان.. سلاماً إنني تِعب = وها مرافئك السمراء تنتظر
آتيك.. يحملني شوقٌ إلى قصصٍ = في هذه الأرض يفنى دونها السمر
يا دوحة الأزل المزروع في بلدي = شعراً وخمراً و أستسقي واعتصر
و أرتمي أبداً ظمآن محترقاً = على التخوم.. فلا كرم ولا ثمر
قالوا: " الغريب " ووجَّهنا ركائبنا = إليكِ.. كان شعاع الشمس يُحتضر
لم تنبسي حين حيَّيناكِ عن شفةٍ = لم الكلامُ؟ يجيد الضجة البشر
ورحت أقرأ في صمت.. وعاصفة = من الحنين.. على جنبيَّ تنفجر
هذي أنا قلت لي شمطاء باقيةٌ = على العصور وعندي اللون والزهر
عندي الفصول كما أختار عاريةً = مكسوة عندي الأحلام والصور
أنا الحياة أنا الأم التي ولدت = تاريخكم يزدهي حولي وينكسر
ألمه فوق جذعي مرةً ألقاً = يسقي الشموس وآناً يخجل البصر
ألفانِ مما عددتم عمر قافيتي = لن يتعب العود في كفي ولا الوتر
أبي هو اليمن التاريخ شاهقة = حولي الذرى وبها أزهو وانتصر
أقاتل العُدم الطاغي بأجنحتي = أُعلِّم الناس كيف اليأس يندحر
ووحدةٌ أنا كالأرض التي ضربت = فيها جذوري فمن حدوا ومن شطروا
خذوا ضفائري الخضراء من عدنٍ = إلى ذرى نُقُم في الروعة انصهروا
هذي أنا تحت أغصاني "ابن ذي يزنٍ" = أناخ يرتاح لما هده السفر
وعبّ منّي "وضاح " قصائده = فالبيد أُنشودةٌ للحبِّ والحضر
الشعر ملء دمي مازلت اسفحه = زهراً وعطراً تساوى الصحو والمطر
توحَّدت في ظلالي كل عابرةٍ = من الرياح تآخى الصفو والكدر
هذه الشجرة المعمرة الشاهقة يقدر عمرها بحوالي 1500 سنة حسب تقدير علماء الطبيعة وقد جاء ذكر اسمها في كتاب الإكليل للمؤرخ أبو محمد الحسن الهمداني.
يقول عبدالله محمد سعيد احد سكان المنطقة ان شجرة الغريب محطة دائمة للعديد من السواح الذين يفدون اليها تباعا، ويضيف ان اغلب من يزور هذه الشجرة لابد ان يعود إليها وهذا ما ألاحظه شخصيا من خلال متابعتي للزوار حيث يعجبني الاحتكاك بهم بحكم مهنتي فيالسياحة " سائق ".
شعوذة
من جهته قال محمد سيف الدبعي ان بعض الناس وخصوصا النساء من جميع المناطق اليمنية يعتقدون بان هذه الشجرة فيها سحر اوكرامة من الله جل وعلا اذ يأتي العديد من الناس بأمراضهم إليها ويجرحونها لياخذوا من دمها ويضعونه كمراهم للأمراض، كما تأتي بعض النساء وتفعل الكثير من الخرافات كرمي شئ على الشجرة فاذا جاء بوضعية معينه فانها ستتزوج واذا جاء على الجهة الاخرى
فإنها لن تنال مرادها إلى غيرها من الخزعبلات والشعوذات الكثيرة التي ما انزل الله بها من سلطان.
كما تشير الحجة نور " 85 سنه " أنها تعرف هذه الشجره منذ كانت صغيرة تلعب تحتها، مشيرة إلى انها لم تتغير أبدا وأنها تورق" تثمر " كل سنة وتطلّع جعنان " ثمرة مثل البطيخ " وتجلس يوم واحد بس وبعدين تضيع ولا احد يعلم عنها شئ.تحكي الحجة نور ان هناك رجل قد توفي قبل خمس سنوات صمم فيشبابه ان يراقب تلك الثمرة ليعرف من الذي ياخذها في تلك الليلة وفعلا صعد الى الشجرة وجلس فوقها طوال الليل مخزن" يمضغ القات حتى لاينام " وفجأة جاءه مثل الحمار فوق الشجرةلونه ابيض " كما قال " ورفسه برجله حتى بانت أرجله في رقبة الحاج علي إلى ان مات وفلت " سقط " من الشجرة، وبعدها لم يجرؤ احد على التفكير بمراقبة تلك الثمرة الى اليوم.

الوعل اليمني .





حفلت الحضارة اليمنية القديمة بالكثير من الإنجازات والشواهد الأثرية التي لاتزال تكتشف تباعاً لتدل بتنوعها واختلاف أشكالها وموادها ، على تمتع اليمن بممالكه ودياناته وأسلوب حياة أبنائه، بالقدرة على مجاراة الحضارات العريقة المعر...وفة في بلاد الرافدين ومصر وغيرها من حضارات الشرق الأدنى القديم وكان للفنان اليمني القديم الإسهام الواسع الذي يعكس مقدرته وحنكته في تلبية رغبات وهموم الناس ومتطلبات الحياة الخاصة والعامة وكان الوعل كحيوان بري ذا مكانة هامة ليس لصفته الحيوانية كأفضل قربان للآلهه في معابدها وحسب وإنما لما يمثله بصفته الطبيعية إلى جانب شكل قرونه الملتوية كتدوير الهلال والقمر لذلك كان اهتمام الفنان اليمني القديم بشكل الوعل (بالنحت المستقل أو ذي الثلاثة أبعاد والبارز ذي البعدين والرسم المسطح والتصوير) كرمز ديني وفني وتتفرد اليمن بامتلاك أقدم أنواع الإنتاجات الفنية لحيوان الوعل عن غيرها من الحضارات القديمة.
الوعل في اللغة والطبيعة
الوعل جمع أوعال ووعول ويقال له: الأروى جمع أروية ،وأنثاه: أروية أيضاً (جمع القلة) : أراوي، وجمع الكثرة: أروى اسم جمع على غير قياس ويعرف بـ (ibex) والوعل هو تيس الجبل، أو الحيوان البري المعروف والمشهور بتأبده في الجبال، وتسنمه لعوالي القمم بل لأكثر شناخيبها علواً أو حدة، حيث سميت الأوعال بالعصم لأعتصامها في الشواهق.
وللوعل في حياة اليمنيين القدماء ودياناتهم مكانة، ولها في نفوسهم ذكر، وذلك لثلاثة اسباب:
أولها: أنه منذ العصر السبئي المبكر، تأسس طقس ديني هو الصيد المقدس، وخاصة (صيد عثتر) الذي كانت تقام له شعائر موسمية، يتصدرها المكرب أو الملك السبئي وكبار القوم، وكان الوعل هو قوام هذا الطقس.
وثانيها: أن اليمنيين القدماء اتخذوا من الوعل وخاصة من الفحل -قائد القطيع- رمزاً يجسد الإله عثتر إله المطر والخصب والإخصاب، وكان عثتر إلهاً عاماً لجميع اليمنيين وليس له خصوصية، ولهذا كان له معابد في جميع أنحاء البلاد، وكانوا يتقربون إليه في هذه المعابد بأصنام كثيرة على شكل الوعل، كما تعتبر اللوحات المنحوتة بزخارف أشكال الوعل من ابرز ما عثر عليها في المعابد من عناصر زخرفية، وخير مثال على ذلك معبد برآن.
ثالثاً: الكثرة العظيمة التي كانت لقطعان الأوعال في جميع أنحاء اليمن وخاصة في المشارق، والمرابع الأولى للحضارات اليمنية القديمة، وللتدليل على ذلك يذكر نقش مسندي واحد ان صاحبه وهو (شريح ـ شرحم ـ أيمن الهمداني) صاد (مع أعوانه) ثلاثة الآف وعل من جبال صولان في منطقة مرهبة من بكيل ولهذا فإن الصيد التجاري كان قائماً إلى جانب الصيد الديني.
وفي نقش من شبام الغراس نشره د. محمد باسلامه في كتابه (شباب الغراس دراسة تاريخية أثرية) يتحدث صاحبه عن صيد وذبح عدد مائة وعل ليقدمها إلى إلهة الشمس لمناسبة دينية كقربان.
وتكثر النقوش المماثلة لصيد وذبح الوعل مما يدلل على أهمية وتفضيل لحمه عن غيره من الحيوانات.
وتصف كتب الموسوعة الطبيعية أن الوعل شديد الحذر والانتباه ويحس بصياده في الجوار ويرقد على ظهره ويضع قرناه على الأرض وينحدر من أعلى الجبل إلى أسفله بهذه الطريقة فوق الصفاء أو الصخر الأملس حتى ينجو من الصياد. وينتقل الوعل في قطعان وهذه القطعان تشكل مجموعات صغيرة أو رمز اسرية أصغر، ويغلب اللون البني عليها، ومن طبيعة قرناها أنها جوفاء وليست مصمتة وتتسلح بها للدفاع عن نفسها أو الهجوم وقرونها تنمو باستمرار ولا تتساقط وفيها ما يشبه العقد كل عقدة تنمو كل سنة أما خلافها من قرون الأيائل.. فهي مصمتة وتسقط بعد مضي عام ثم تنمو من جديد خلال عام آخر.
أهتم النحات القديم بنحت ونقش شكل الوعل كحيوان له مكانة رمزية مقدسة في معابد الآلهة اليمنية القديمة (الشمس، القمر، الزهرة) بمسمياتها المعروفة (ذات حميم، المقه، عثتر) إلى جانب تكريسها في مضامين نقوش المسند كنذور، وقد جاءت أنواع من المنحوتات والنقوش كدليل مادي على أهميتها ومكانتها من بين أهم الرموز الدينية إلى جانب الثور أيضا، وأكثر ما يبرز اعمال النحت للوعل ما يعرف باسم (افاريز الوعول) وهو نمط معماري فني ديكوري استخدم لتزيين واجهات المعابد وجدرانها الداخلية إذ نرى ذلك في الجزء العلوي من سور معبد المقه في صرواح العاصمة القديمة لمملكة سبأ والواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة مأرب، ويمكن مشاهدة سور المعبد المستدير تزينه في الأعلى أفاريز من رؤوس الوعل خاصة في الواجهة الشرقية يذكر أن يدع الذريح بن سمه على مكرب سبأ في القرن الثامن الميلادي كان قد بنا المعبد للإله المقه.
كما كشفت اعمال التنقيب الأثري التي اجريت في معبد المقه برآن المعروف باسم (عرش بلقيس) بمأرب والتي قامت بها البعثة الأثرية الألمانية، كشفت عن العديد من القطع الحجرية من أفاريز الوعل التي كانت تزين جدرانه الداخلية. ولا تزال الكثير من هذه الانواع متواجدة في مواقع أثرية كثيرة وفي قاعات المتاحف اليمنية وفي الخارج الكثير من هذه الأفاريز.
المنحوت أغلبها من حجر الجيري الأبيض (البلق) والرخام والمرمر ونادراً من الخشب. ومظهرها الجميل في صف رؤوسها المستطيلة الوجوه والملتوية القرون متجاورة تبرز أشكالها من كتلة الحجر المنحوتة منه.
إلى جانب ذلك اهتم النحات اليمني القديم في نحت أشكالها كمقدمة لمنحوتات الأعمال الهندسية المحورة والمنحوتة من الحجر أو المصنوعة من المعدن. كما جاءت مرافقة للمسارج البرونزية التي تشبه في شكلها القارب اذ نراها معتلية المسرجة. مرتكزة بقوائمها الخلفية أو الجزء السفلي من بدنها على مؤخرة المسرجة وتظهر متوثبة في حالة حركة بقوائمها الأمامية.
وتأتي أشكال حيوان الوعل بأوضاع جلوس القرفصاء في مربعات تشكل أفاريز جانبية للوحات من الحجر الجيري والرخام مزينة لكتابات نذرية بخط المسند ويمكن مشاهدة ذلك على لوحات كبيرة الحجم موضوعة في المتحف الوطني بصنعاء جاءت من مواقع أثرية بمحخافظة الجوف والتي لا تزال فيها أعمدة معمارية لمعبد عثتر والمسمى (معبدينات عاد) المزينة بأشكال نسائية وثعابين ووعول وحراب.. على هيئة صفات زخرفية تعتبر فريدة من نوعها في طرازها.


الوعل في الرسوم الصخرية


يعد الوعل من أقدم ما شغل بال الفنان اليمني في عهود موغلة في القدم، إذ تفيد الدراسات الحديثة وجود رسوم الوعل على مسطحات صخور في أنحاء كثيرة من اليمن تعود إلى العصر الحجري أي منذ أكثر من سبعة الآف عام وتوالت رسومها كذلك في فترات التاريخ اليمني القديم.
ومن المعروف لدى المهتمين أن النحات اليمني القديم قد اهتم بإخراج اشكال الرموز الدينية بعناية فائقة نظراً لما تمثله من اهمية دينية.
الأمر الذي نرى فيه وضوح الملامح والمحافظة على نسب الجسم متوازنة خاصة في حال تجسيد التمثال كاملاً، أو كتلة الرأس بارزة في مجموعة الأفاريز وقد أوضح الجوانب منها في نهاية صف الرؤوس إذ يبرز الجزء الأيمن والأيسر مع الأرجل واقفة.
وقد اتخذت قرون الوعل المنحوتة بمفردها كنذور وهذا ما أثبتته مكتشفات حديثة في معبد يقع في رأس جبل حجاج ولا يزال الوعل يحتل مكانة خاصة لدى اليمنيين إذ لا تزال في حضرموت تقام مواسم لصيد الوعول والاحتفالات بها سنويا مع رفع قرونها عالياً بأيدي أشخاص يقومون بالرقص والغناء، كما لا يزال اليمنيون يتخذون من قرون الوعل زينة على أركان منازلهم.

القمرية .. فن يمني خالص .





تميّزت العمارة اليمنية منذ القدم بلمسات جمالية من فن الزخرفة وهي وحدة فنية تبدو واضحة الأشكال الفنية في العصور الإسلامية من خلال بناء المساجد والقلاع والأدوات الشعبية مثل الأباريق المصنوعة من النحاس الأصفر المرصّ...ع بالفضة والذهب والنوافذ والأبواب والقمريات التي تكسو واجهات المباني.

فالقمريات تدلّ على مهارة المعماري اليمني في فنّ الزخرفة فهي من أهم مميزات العمارة اليمنية وعنصر جمالي لا يخلو منه أي بناء سواء منزل أو مسجد أو مدرسة أو مبانٍ عامة.. وهذا الفن قمة التراث الشعبي اليمني منذ أقدم العصور وقد ظل يتوارثه الأبناء عن الأجداد وتوجد عائلات مشهورة برعت في هذا الفن.

والقمرية ابتدعها المعماري اليمني، وأطلق عليها أهل صنعاء اسم 'القمرية' نظرا لشفافيتها وصفائها اللذين يسمحان بدخول ضوء القمر إلى فراغ المبني الداخلي، ويري بعض الباحثين أن سبب التسمية يرجع لبياضها الذي تتميز به لأن النور الذي ينفذ منها يكون أبيض صافيا أشبه بضوء القمر كما أن ألواح بعض النوافذ دائرية أشبه ما يكون شكلها بالقمر ليلة تمامه.

وتوضع "القمرية" أعلى النوافذ الخشبية لتأمين الإضاءة الداخلية بعد إغلاق النوافذ الخشبية التي يترتب على إغلاقها ليلا أو نهارا فقدان الإضاءة الطبيعية داخل المنزل، ويعكس ما كان منها يحتوي على عدة ألوان إحساساً فنياً وجمالياً.. واستخدم اليمنيون منذ القدم نوعا من أحجار المرمر شفاف خفيف الوزن يتم تقطيعه بحسب القياسات وتكون لون واحد.

وقد طور المعماري اليمني هذه القمريات باستخدام "الجُص" ورسم النقوش عليه وإضافة قطع الزجاج الملون بما يتلاءم مع ذوقه وإحساسه الفني المرهف فأبرزت القطع الزجاجية الملونة التي ملئت بها الأجزاء المفرغة في نقوش القمريات المختلفة.

وتعتبر صناعة العقود -القمريات- عملية فنية تنم عن قدر كبير من الإحساس العقلي والوجداني بتذوق الفن ويتمثل قمة إبداع صانع القمريات إذا عرفنا أنه يستخدم آلات بسيطة وبدائية لا تتعدى السكين وبعض آلات الحفر الأخرى ليخرج أشكالا فنية وزُخرفية رائعة الجمال ومتعددة الأشكال كأنها لوحات فنية رائعة تتزين بها المنازل وتدخل على النفس البهجة والانشراح.

مراحل صناعة القمرية .

-القمريات-: يجلب 'الجُص' وهو المادة الرئيسية لصناعة العقود من مقالع منتشرة خارج صنعاء، وبعد طحنه نخلطه بالماء ثم نتركه حتى ما قبل التجمّد، ثم نقوم بصبه على لوح خشبي بأبعاد معينة تحوي مساحة القمرية، بعدها نقوم برسم القمرية وتحديد شكلها الخارجي بآلة 'الفرجار'، وتأتي بعد ذلك عملية رسم الزخارف والنقوش باستخدام السكاكين والفرجار الصغير ثم نقوم بعملية الحفر لإظهار الزخارف، ثم تترك القمرية لمدة يومين حتى تجف وبعدها نزيحها عن اللوح الخشبي ونضعها على أرضية ناعمة وتبدأ مرحلة تثبيت الزجاج، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة النظافة الكاملة بإزاحة وتنظيف بقايا طبقة الجُص المثبت للزجاج لإظهار زخرفة القمرية في صورتها النهائية .

اليمن الموطن الأصلي للنمر العربي .




 النمر العربي من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) والتي تتبع فصيلة السنوريات، وهي إحدى سُلالات النمور. يُعتبر النِمر العربي أكبر وأقوى أنواع القِطط العربية، ولكنه يبقى الأصغر حجماً بين سُلالات النم...ور جميعها، والتي تنتشر في قارتي آسيا وأفريقيا، وتعتبر هذه السلالة مهددة بصورة حرجة عبر موطنها بأكمله الذي يشمل اليوم اليمن، وشبه الجزيرة العربية حيث ما زالت أعدادها تتناقص شيئا فشيئا.


النِمر العربي يتميز بنشاطهِ نهاراً وليلاً ولكنه يبقى حذرا من التواجد البشري، وهذه الحيوانات انعزالية لا تلتقي غيرها من النمور إلا في فترة التزاوج والتي تدوم تقريباً 5 أيام، يتم خلالها التزواج عدة مرات. وبعد فترة حمل تدوم ما بين 98 إلى 100 يومِ، تلد الأنثى من جرو إلى أربعة جراء في أحد الكهوف أو الشقوق الصخرية. وتكون الأشبال عمياء عند الولادة، وتفتح أعينها بعد تسعة إلى عشر أيامِ، وعندها يبدأون باستكشاف بيئتهم المحيطة. وهم عادة لا يغادرون العرينِ لوحدهم حتى يصلوا إلى عمر أربعة أسابيع على الأقل. أثناء هذه الأسابيع الأولى تقوم الأم بنقل الأشبال من عرين إلى آخر عدّة مرات للتقليل من فرص عثور الضواري الأخرى عليهم. وتصل أعمار النمور في البرية ما بين 10 إلى 15 سنة، بينما تصل أعمارها في حدائق الحيوان حتى 52 سنة.

الصفات الخارجية

تكون النمور العربية فاتحة اللون بشكل كبير حيث أن اللون الذهبي المصفرّ والذي يتواجد في العادة بين البقع في معظم أنحاء جسم باقي السلالات لا يتواجد عند هذه السلالة إلا على طول ظهورها، ومن ثم يبهت إلى الأصفر الشاحب أو الأبيض على باقي الجسد. تزن الأنثى البالغة 20 كيلوغراماً (45 رطلا)، بينما يزن الذكر البالغ ما يقارب الـ 30 كيلوغراماً (65 رطلا). وبالمُقارنة فإن النمور الأفريقية الجنوبية يمكن أن يتراوح وزنها ما بين 50 إلى 70 كيلوغراماً، وبالتالي يمكن اعتبار النمور العربية أصغر من باقي سلالات النمر الإفريقية والآسيوية. يتشابه الذكر مع الأنثى، ولكن الذكور تكون أكبر من الإناث، كما يتم التمييز بينهما بوجود كيس الصفن الواضح لدى الذكور، وتمتاز النمور العربية بذيولها الطويلة، والذي تستعمله في التوازن أثناء التسلق.

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

بنت الصحن اليمنية .





أكلة يمنية تصنف ضمن الحلويات ، غالباً ما تقدّم في المناسبات. تحضّر من الدقيق، البيض، السمن، الخميرة، الملح و السكر.

تحتوي وجبة بنت الصحن (100غ تقريباً) على المعلومات الغذائية التالية:
السعرات الحراري...ة: 419
الدهون: 11
الدهون المشبعة: 3
الكوليسترول: 70
الكاربوهيدرات: 67
البروتينات: 12

مقادير عمل بنت الصحن :
•4\1 و2 كأس دقيق
•2\1 كأس سمن دافئ
•1 بيضه
•1 ملعقة طعام سكر
•1ملعقة حلى خميره فوريه
•رشة ملح
•صفار بيضة لدهن الوجه مع رشة من حبة البركه .
•مــاء دافئ للعجن
•عسل للتحليه .

طريقة عمل بنت الصحن :
•نضع الدقيق والبيضه والملح والسكر والخميره في وعاء العجن .
•نعجن المقادير بالماء الدافئ حتى تتجمع العجينه على بعضها جيدا وتكون وسط لا ثقيله ولا خفيفه بعد ذلك نضع عليها ملعقتين كبار من السمن .
•نستمر في العجن حتى نحصل على عجينه ناعمه وطريه ونتركها 10 دقائق مغطاه .
•نقسم العجينه الى كور بحجم حبة الليمون تقريبا 15 كرات ونغطيها .
•نبدأ العمل نقوم بدهن صينيه متوسطه بالسمن في القاع وعلى الجوانب وناخذ كره ونفردها قدر المستطاع من دون ما تتقطع .
•نفرد الرقاقه في الصينيه وندهن الوجه بالسمن .
•نكرر الطريقه مع بقي الكرات وندهن بينهم بالسمن واذا حابة ترشي حبة سوداء بين الطبقات براحتك .
•واخر طبقه نخليها من دون دهن وجهها بالسمن ونتركها تخمر مره ثانيه لمدة ربع ساعه او حسب الجو ، بعد مضي وقت التخمير ندهن وجه بنت الصحن بصفار بيضه مخلوط معه قليل من الحليب السائل .
•ونرش الحبة السوداء .
•ندخلها فرن سبق تسخينه ونخليها الى ان تستوي من تحت ونحمر وجهها .
•نخرجها من الصينية ونضعها في صحن التقديم .
•نصب العسل على وجهها وتقطع وتقدم .

أهل الكهف في اليمن .









يقول سبحانه وتعالى فى محكم كتابه العزيز:(أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا.إذأوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا. فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا).. الى آخر الآيات.
وقصة أهل الكهف هى احدى آيات الله عز وجل فى عباده، وفى التاريخ روايات متعددة عن موقع أهل الكهف وزمانهم.. آخر هذه الروايات تكشف عن موقع جديد لأهل الكهف، يتطابق مع ما جاء وصفه فى القرآن الكريم وذلك فى احدى المناطق بمحافظة أبين فى اليمن،فلنتابع ماجاء فى ذلك التحقيق:
لقصة أهل الكهف أهمية فى التاريخ والتراث الاسلامي، تنبع من ذكرها فى القرآن الكريم، ومع ذلك، فإن التضارب والاختلاف حول زمان الرواية ومكانها ماثلان حتى الآن، بسبب تدنى البحث العلمي الأثرى عن موقع أهل الكهف الذي قاد الى الحديث المرشح لعدة بلدان عربية، فى مقدمتها الأردن واليمن.. وتجيء اليمن هنا كنتيجة لما يتناقل عن موقع لأهل الكهف فى جبل صبر فى محافظة تعز، ولموقع (السبعة) الموجود فى منطقة رصد يافع فى محافظة أبين.
وفى سورة الكهف ما يحدد صفات لموقع الكهف أولأ بانعكاس أشعة الشمس عند شروقها وغروبها على فوهة الكهف، ففى الآية 18 تجد قوله تعالى (وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين. واذا غربت تقرضهم ذات الشمال، وهم فى فجوة منه، ذلك من آيات الله، من يهدالله فهو المهتد ومن يضلل فلن نجد له ولياً مرشدا) صدق الله العظيم.
وتشير الآية الى بناء مسجد فى موقع الكهف تم بناؤه بعد ان بعث أهل الكهف بعد رقادهم ثلاثمائة وتسع سنين، جاء فى الآية 21 قوله تعالى:(وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها اذيتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم، قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا). صدق الله العظيم. ومازال البحث عن موقع أهل الكهف غير مثمر حتى اليوم، لأن من طبائعنا الحديثة- نحن العرب- اهمال آثارنا، بل وبيع ما أمكن بيعه مما وجد، وترك ما تبقى فى مهب الريح، دون عناية أو حفظ. اما المستشرقون والباحثون من غير العرب الذين يجوبون عالمنا العربى منذ القرن الثامن عشر، فربما لم يهتموا بموقع أهل الكهف، على الرغم من اهتمامهم باليمن منذ ذلك الحين، كما هو الحال فى البحث عن قبر النبى(هود) فى وادي حضرموت الذى يحتل مكانة مهمة فى التاريخ المسيحي ولذلك، وكعادتنا فى انتظار الآخرين ليكتشفوا آثارنا، فان الأماكن المحتملة لأن تكون موقعا لأهل الكهف لم تلق اهتماما ولم تدرس بقدر كاف.
وفي الصحافة اليمنية جرت اشارات عابرة لموقع(السبعة) فى(رصد) بمحافظة أبين، ونشر تحقيق قصير عن (أهل الكهف فى تعز) تناول رواية تاريخية شائعة تقول ان فتحة متسعة فى(جبل صبر) المطل على مدينة تعز متجهة الى الشمال تعرف باسم «أهل الكهف» هي موقع الكهف الذي جاء ذكره في القرآن الكريم، ومن أهم ماخلص اليه التحقيق الذي لم يدعم الا بصورةعامة لأعلى الجبل عدم وجود المسجد الذي جاء ذكره في السورة.
ويقول كاتب التحقيق , هذا التحقيق جعلني انهي ترددي الناتج عن ضعف المعلومات غير المتوافرة عن موقع اهل الكهف في الكتابة عن موقع «السبعة» الواقع في قسم الشعب بمنطقة السعدي بمديرية رصد في محافظة ابين والعودة الى ارشيف الانطباعت والصور للفت النظر إلى هذا الموقع التاريخي المهم الذي ربما لم يزره عدد كبير من المواطنين اليمنيين أو الباحثين التاريخيين بسبب وجوده في منطقة جبلية وعرة.
اذن، فأهل الكهف في مديرية رصد محافظة أبين في موقع يسمى «السبعة» في بطن احد الاودية، وفي قرية صغيرة لاتبعد كثيرا عن سوق الشعب وقرية «الخربة» الكبيرة نسبيا، وموقع «السبعة» يبعد اقل من حوالى 10 كيلومترات عن مدينة رصد عاصمة المديرية الجبلية التي كانت قديماً جزءاً من سلطنة يافع. وموقع «السبعة» كان في الماضي ملتقى معروفا لقبائل المنطقة، ومازال حتى الآن مزارا دينيا واحتفاليا يؤمه الناس في الاحتفالات والمناسبات الدينية كعيدي الفطر والاضحى المباركين. ومسجد «السبعة» الصغير بقبة اسلامية الطراز، ينقسم الى ثلاثة اجزاء متلاصقة، مصلى الكهف تسقفه تسع قباب، باحة ملحقة للوضوء والصلاة، قبر أهل الكيف، وهو عبارة عن غرفة صغيرة تسقفها ثلاث قباب، وتجثم بداخلها سبعة قبور متلاصقة الطول، بحيث لايبقى من أرضية الغرفة سوى ممر صغير جداً يقع في نهايته قبر مربع الاضلاع يبدو انه قبر «ثامنهم كلبهم»، والحكم مبني على الحجم.
والمسجد والقباب والقبور مبنية من الاحجار ومغطاة بطبقة اسمنتية من مسحوق النورة الحجرية.. وقد قام الاهالي بترميمات طفيفة.
أما الكهف فيقع في انحدار اسفل جبل «سنم» في الاتجاه الشمالي الشرقي للمسجد على بعد 150 متراً، وهو في موقع محكم الاختفاء مع منحدر الجبل.
وتميل اشعة الشمس على مدخله شروقا وغروبا، وقد بنيت «نوبة» على قمةالمنحدر فوق الكهف مباشرة، ولايعرف مااذا كانت تستخدم قديما لحراسة الحقول الخضراء المقابلة،أم لحراسة الاثرين المهمين تاريخيا ومكانة دينية واجتماعية (الكهف ومسجد السبعة وقبورهم) ام للغرضين معا.
وينتقل كاتب التحقيق الى موضوع اخر وهو عدد آهل الكهف فيقول: هل عدد اهل الكهف سبعة، قال تعالى في سورة الكهف الآية22: «سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم، قل ربي أعلم بعدتهم مايعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم احداً» صدق الله العظيم. ان فحص جدران الكهف لمعرفة عمره وفحص عينات من المقابر لمعرفة الحقبة الزمنية التي وجدت فيها للتأكد من صحة موقع أهل الكهف سيجلي الحقيقة، فان أثبتت الأبحاث العلمية الدقيقة عن موقع السبعة ان عمر الكهف والمبنى ومحتويات المقابر غير مطابقة لما جاء في القران الكريم فان الأولين القدامى قد أرادوا تجسيد مأثرة دينية يتفاخرون بها تعكس مكانة التراث الاسلامي في نفوسهم، أما اذا جاءت نتائج الابحاث العلمية مطابقة لما جاء في القران الكريم فان الموقع يصبح شاهداً على اعجاز ورد في كتاب الله الشريف ومزاراً دينياً عالمياً وعلى أى حال ..الله أعلم.

مدينة صرواح اليمنية .






مدينة صرواح العريقة .. في سطور تأريخية .

تعتبر مدينة صرواح من أقدم المراكز السبئية المتقدمة في الهضبة أو النجد ، وتقع غير بعيد من حاضرتهم الكبرى مدينة مأرب في المنخفضات ، وفي أراضي خولان التي ارتبط تاريخها المعروف بالسبئيين باستمرار أقيمت... هذا المدينة ضمن سياسة التوطين السبئي ـ توطين عشائر وقبائل سبئية في مناطق محددة ـ ، وهي سياسة اتبعها السبئيون في مناطق مختلفة من نجد اليمن والجوف في أراضٍ كانت من قبل تابعة لقبائل أخرى بعضها كان قد اتخذ شكل المملكة فاستولوا على المدينة استيلاء بعد طرد أهلها منها أو أدخلوا على تركيبتها السكانية تعديلات تجعلهم قادرين على تحقيق الهدف الذي كانوا يسعون إليه والذي هو توسيع رقعة دولتهم وتثبيت أركانها وتأمين حدودها .

ويعد نقش النصر الموسوم بـ ( ( RES. 3945 ، " لكرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سبأ أفضل ما يصور السياسة السبئية الاستيطانية خاصة في مدينة ( نشأن ـ السوداء اليوم ـ ) ، وهي من مدن الجوف والتي وطن فيها سبئيين وأقام لهم معبداً للإله ( المقة ) في وسطها عقب انتصاراته على ملك نشأن ـ السوداء ـ .

ويؤكد استيطان السبئيين لصرواح واحد من نقوشها الموسوم بـ (CIH. 601 ) الذي يتحدث عن توطين عشيرة من قبيلة سبأ ـ سبأ القبيلة ـ وعشيرة يهبلح الفيشانية الشريكة الثانية لقبيلة سبأ في تكوين دولة سبأ في مطلع ( الألف الأول قبل الميلاد ) .

ونشأ عن توطين تلكما العشيرتين إلى جـانـب السكان الأصلييـن ظـهـور شـعـب جديد يدعى ( شعب / صرواح ) ، وهنا لا يعني قبيلة صرواح وإنما الشعب الذي يسكن مدينة صرواح ، حدث هذا الاستيطان في فترة تلت ( القرن السابع قبل الميلاد ) .

وتقع هذه المدينة إلى الغرب من مدينة مأرب القديمة ، وتبعد عنها نحو ( 30 كيلومتراً ) ، يحدها من الشمال أرض المفاتح وطريق جبل المخدرة ، ومن الجنوب جبال العجارم ، ومن الشرق جبل نصيب المحجر وجبل الأشقري ، ومن الغرب جبال أرحب وجبال المصادر ، شيدت هذه المدينة على مرتفع صخري في وادي أذنة يصل ارتفاعه نحو ( 8 متر ) عن مستوى الوادي ، ومسقطها يبدو مستطيل الشكل أبعاده التقريبية ( 240 × 260 م ) ، ويمتد من الشرق إلى الغرب ، وهي محصنة بسور من أحجار كبيرة مهندمة تكتنفه أبراج دفاعية ضخمة أقيمت في أركانه ، وهناك إحداها في الركن الجنوبي الغربي تبلغ أبعاده (11.9 × 11 متراً ) ، وارتفاعه ( 5,23 متراً ) ، وآخر قرب الركن الشمالي الغربي أبعاده ( 5.25 × 3.70 متراً ) ، وتميل جدرانها الخارجية ميلاً طفيفاً إلى الداخل بسبب الأسلوب المعماري المتبع في إبراز الصفوف السفلية عن العليا .

يقع مدخل المدينة في الجهة الجنوبية ، وهو مليء بالأنقاض وقد شيد بنفس الأحجار المهندمة التي شيدت سور المدينة الذي لم يبق منه سوى أجزاء بسيطة جداً .

وصرواح اليوم عبارة عن قرية يصل عدد منازلها الى 350 منزل .

ومازالت المدينة القديمة تحتفظ ببعض منشآتها منها بقايا الحصن في الجانب الغربي ، ففي بعض جوانبه القديمة نجد أنها لم تستغل في الفترة الإسلامية وتستند أنقاض الأبنية عليها ، وفي الجهة الشمالية بناية يطلق عليها الأهالي اسم " عرش بلقيس " جانبها الخلفي يبرز عن مستوى سور الحصن ، وقد شيدت على أسس من حجارة كبيرة مقاييس إحداها ( 3.45 × 0.67 م ) تعلوها أحجار أقل حجماً .

وأهم الآثار الموجودة في المدينة هو معبد الإله ( المقة ) الـذي تطـلـق علـيـه النقوش اسـم ( أ و ع ل / ص ر و ح ) أي معبد أوعال صرواح ، ويقع هذا المعبد عند الركن الجنوبي الشرقي للمدينة ، والأثر الثاني والهام في المدينة هو نقش النصر المشهور الموسوم بـ ( RES.3945 ) .

1- معبد أوعال ( صرواح ) :

شيد هذا المعبد بأحجار مهندمة ، وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل ، يحيط بجداره الشرقي سور بشكل نصف دائري ممتد ، وقد جرت على بعض جدرانه وأجزائه تغييرات في فترات لاحقة حيث استخدم كحصن في الفترة الإسلامية ففتحت فيه بعض المداخل كما سدت بعض الأبواب القديمة واستخدمت كثير من الأحجار التي كتبت عليها نقوش مسندية في تلك التغييرات والتعديلات ، وفي جداره الخارجي تبرز أفاريز لرؤوس الوعول بمقدار ( 3 - 5 سم ) تشاهد على ارتفاعات مختلفة منه ، كما يلاحظ شريط بارز يمتد بمستوى واحد متضمناً نقشاً مكون من سطر واحد ، يدور حول البناء بشكل متقطع ، يبلغ طول هذا النقش ( 21.55 متراً ) ، وارتفاع الحرف فيه ( 26 سم ) ، يذكر هذا النقش ( ي د ع إ ل / ذ ر ح / ب ن / س م هـ ع ل ي ) مكرب سبأ هو الذي بنى هذا المعبد ومعبد ( أوام ) في مأرب في القرن الثامن قبل الميلاد ، وبنمط معماري متقارب .

2- نقش النصــر :

نقشت نصوص هذا النقش على كتلة حجرية جرانيتية كبيرة نحتت بعناية أبعادها ( 7 مترات طولاً × واحد متر عرضاً × 0.50 متر سمكاً ) ، وهي ذات لون أبيض مائل إلى الوردي ، وضعت داخل المعبد السابق الذكر على كتلة حجرية مشابهة لها ولكنها خالية من الكتابات ويعد نقش النصر الموسوم بـ ( (RES. 3945، من أهم مصادر التاريخ اليمني القديم .

نشره لأول مرة مترجماً باللغة الألمانية مع حواش " وتعليقات " ( رودو كناكيس ) ، ضمن منشورات الأكاديمية النمساوية للعلوم في فينا عام ( 1927 م ) ، بالرمز ( GL.1000 A ) ، بحسب ( جلازر ) ، ونشر ضمن نقوش المدونـة الفرنسيـة للنقـوش اليمنيـة القـديمـة وحمل رمزها ( RES.3945 - Repertoir de Epigraphie Semitique ) .

ونشرت ترجمة للنقش باللغة الألمانيـة عـام ( 1985م ) للدكتور ( والتر مولر ) ضمن سلسلـة " نصوص من البيئة المحيطة بالعهد القديم " وفي كتاب : " تاريخ اليمن القديم " للدكتور محمد عبد القادر بافقيه نجد معناً مجملاً للنقش إلى جانب تحقيق بعض أسماء المواقع والقبائل التي وردت أسماؤها فيه ودراسة تاريخية للأحداث التاريخية المرتبطة به .

سـجل هذا النقش المكرب " كرب إل وتر بن ذمار علي " مكرب سـبأ الذي يعـيـد تاريخ عهده ( Wissmann. H . V) ، إلى القرن السابع قبل الميلاد .

كلب السلوقي اليمني .



أعرق الكلاب اليمنية .. السلوقي .


الإســــــــــــم : السلوقي – Saluki .

الفصيــــــــلة : كلب صيد - Hound Dog .
...
متوسط العمر : 10 – 12 سنة .

الإرتفــــــــاع : 58 – 71 سنتيمتر .

الـــــــــــوزن : 13 – 30 كجم .

أنــــــــــــواع : حص (أملس) – ريشي (ذو الفراء) .

الألـــــــــوان : جميع الألوان تقريباً .


صفات السلوقي العربي :-

كلب طويل الجسم - ممشوق القوام - ضامر البطن – طويل الصدري وليس بعريض - عالي القوائم - عضلات فخذه طويلة - قائمتاه الخلفيتان طويلتان ومطويتان قليلا وكفوف غليظة وأسرعها عدوا ولمسافات طويلة لطول صبره وتصل سرعته إلى ما يقارب 65 كم / الساعة ولمسافة تصل ثلاث أميال - رقبته طويلة ودقيقة - رأسه طويل وضيق - أذناه طويلة ومتدلية للأسفل - رأس أنفه دقيق ويبرز للأمام ملامس للشفاه وأجودها شماً لطول أنفه - شفتاه رقيقتان - فمه مستطيل - فكاه قويان قادران على ممارسة عضات متتالية سريعة وقاتلة وهو من أحد الكلاب ناباً - وفي طبعه يحرس صاحبه ويحمي داره في حضوره وغيبته ولكن ليس مثل كلاب الحراسة فإن الغاية الأساسية من السلوقي هي الصيد علماً بأنه من أيقظ الحيوانات عيناً في وقت حاجته للنوم وهو أشدها فتكاً وأرمقها حداً - ولا يأكل ولا يشرب من وعاء قذر ولا يصطاد إلا في صحبة صاحبه .


أيضاً يعتبر السلوقي كلب هادئ المزاج حساس ودود وعطوف ومحب ذو ولاء كبير لصاحبه فقد عرف عن السلوقي أنه يتعلق بصاحبه إلى درجة أنه لا يقبل بأنه يكون له صاحب غير صاحبه الأصلي إلا ما نادراً ، ودود مع الأطفال ولكن لشدة حساسية مشاعر هذا النوع من الكلاب فإنه يستحب عدم وضعه مع الأطفال الأشقياء فإنه من الممكن أن يصبح الكلب عدواني بعض الشيء ، وأيضاً لا يمكن أن يدرب السلوقي التدريب القاسي والصارم بل يجب أن يكون التدريب لين حتى تتمكن من تدريبه ، والكلب السلوقي لا يمكن أن يكون مطيع 100% وذلك بحكم طبيعته الحرة ، فهو كلب يحب العزلة عن باقي الكلاب إلا أنه ودود ومحب للكلب السلوقي الأخرى فإنه ليس عدواني ، ولكن بحكم الفصيلة التي ينتمي إليها (أنه كلب صيد) فإنه يحب المطاردة وعض وقتل الحيوانات الغير مفترسه كالأرانب والفئران وأحياناً الغزلان والظباء ، وعليه فإنه بحاجة إلى أني يدرب على الطاعة حتى يمكننا أن نتحكم بغريزته للقتل إذا كنا نريد تربيته ككلب مدلل وليس ككلب صيد ، مع العلم أنه ثبت علمياً بأنه من المستحيل أن نمحي غريزة الصيد من السلوقي 100% بالتدريب وعليه فمن الواجب عدم تربية الطيور أو الأرانب والهامستر مع السلوقي .

وبحكم طبيعة السلوقي الحرة فإنه لا يفضل تربيته في شقة ، فهو كلب نشيط وحيوي يحتاج لمساحات للركض والعدو وعليه يجب أخذه إلى التنزه كل يوم لإشباع نشاطه ويجب أن يبيت السلوقي في غرفة دافئة نسبياً وأن لا تكون باردة أو شديدة الحرارة .


ملاحظة :-

الكلب السلوقي معرض لبعض الأمراض التي تصيب العين والسرطان وذلك لأسباب وراثية أو جينية .


نبذة تاريخية عن السلوقي العربي :-

وقد عرف العرب كلاب الصيد السلوقي نسبة الى سلوق وهي مدينة تقع بجنوب بلاد اليمن وقد اشتهرت منذ القدم بصنع الدروع وبالصيد وبتربية كلاب صيد جيدة وخبرة واسعة بطبائعها ، ونسبة لمدينتهم نسبة هذه الكلاب لما لها من المكانة والأهمية عندهم فسميت بذلك ، وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة الى ستة آلاف سنة ق.م .

اختلفت كتب التاريخ بشأن منطقة سلوق فمنها ما قيل أنها كانت قديماً مدينة عظيمة في اليمن وتقع في منطقة حجور حضرموت ، وبقعة مدينة سلوق بالذات كانت تسمى حسل الزينة وهى آثار مدينة قديمة ، وبعض كتب التاريخ القديم تحكي أن هذه المدينة كانت أغلب منازلها مبنية من المعادن الثمينة ، وقد ورد أيضا في بعض القصص أن أحد الصحابة ضل جمله فخرج يبحث عنه فما وجد نفسه إلا في هذه المدينة فدهش لما رأى فيها وقد كانت مهجورة ولا يسكنها أحد فعاد الى أهله قصده أن يدلهم عليها ولكنها ضلت عليه واختفت ولم يعثر لها على أثر وكان قد أخذ منها بعض الأحجار فذهب الى مكة فقالوا إن هذه الأحجار من أحجار الجنة وقد ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا له أن هذه المدينة تختفي الى يوم الدين بما فيها من كنوز وهى مدينة ارم والتي ذكرت بالقران الكريم (ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) – لم أستطع أن أثبت مدى صحة هذه الرواية .

مادون في كتب التاريخ الحديث أن سلوق قرية في منطقة حجور حضرموت وأكثر ما تشتهر قرية سلوق هذه بالدروع حتى أن هذه الدروع سميت باسم سلوق نسبة الى اسم القرية وهي مشهورة عند الكثير في المناطق العربية المجاورة ، وبما أن هذه القرية سلوق تقع في منطقة حجور وكلمة حجور وأحجار جمع للمفرد حجر وسميت حجور نسبة الى الحجران وفى اللغة العربية الحجران يعنى الذهب والفضة وهما من كنوز حجور فحجور تحوى سلوق وسلوق تحوى حسل الزينة وحسل الزينة تحوي الحلي الأثرية .

وكذلك فأن قرية سلوق يوجد فيها نوع من الكلاب السريعة الرفيعة القوام الذكية وهى من كلاب الصيد ومن أحسنها صيدا وأخفها عدوا ولحب أهل القرية سلوق للصيد واصطحابهم لهذا الكلب أطلق على هذا الكلب سلوقي ونسبوها إليهم وفى اللغة في باب السين واللام وما بعدهما : مدينة باليمن تنسب إليها الكلاب السلوقية والدروع السلوقية .
هناك أرب أنوع من الكلاب السلوقي لكن أجودها هو السلوفي العربي ( اليمني ).

مومياوات اليمن .



مومياوات اليمن .

عثر مزارع عن طريق الصدفة من قرية (جرف السبيل) التابعة لمحافظة ذمار اليمنية (100 كيلومتر تقريباً) إلى الجنوب
من صنعاء على (موميا) محنطة لطفل صغير في (كهف) وهي موضوعة داخل قطعة جلد مجففة ومحكمة الإغلاق..
كما وجد داخل قطعة م...ن الجلد محكمة الإغلاق كما وجد في الكهف قطع اثرية ونقوش مكتوبة بخط المسند والذي
عادة ما يعود إلى العصر السبئي.
وأشارت المصادر إلى أن المعلومات الأولية تقدر عمر الموميا التي عثر عليها المواطن اليمني أثناء قيام ذلك المُزارع
باستخراج ونقل الأحجار وهي بكامل هيئتها يعود إلى ثلاثة آلاف عام.. وأن طرقة التحنيط كانت بطريقة متقنة ومتقدمة.
منوهة بأن من شأن هذا الاكتشاف الأثري أن يكشف عن معطيات وحقائق وأسرار جديدة من تاريخ الحضارة اليمنية.
وحسب المصادر فإن بعثة من المختصين وخبراء الآثار كلفت بالنزول بزيارة الموقع الأثري الذي تم اكتشافه عن طريق
الصدفة..

وهذا الإكتشاف يطرح العديد من التساؤلات حول الحضارة اليمنية القديمة وعلاقتها بالحضارة المصرية فقد اكدت بعض الدراسات التاريخية ان الفراعنة كانوا يستوردوا بعض مواد التحنيط من اليمنيين القدماء وهنا بعض من قال أن المصريين تعلموا طريقة تحنيط الموتى من اليمنيين كما أشار البعض الى ان هناك تماثيل مشابه لتمثال أبو الهول في ضواحي محافظة أب وسط اليمن وهذا مدعاة للتساؤل من أخذ من حضارة من ومن تأثر بالاخر ؟!
بالإجمال فإن كل ما سبق ذكره يعطينا دلائل كثيرة عن عظمة و ورعة الحضارة اليمنية التي إستقت منها بقية الحضارة كل المعارف .

الصورة لمومياوات عثر عليها في محافظة ذمار اليمنية .

صهاريج عدن اليمن .






صهاريج عدن اليمن .
تعد صهاريج عدن من ابرز المعالم التاريخية والسياحية التي يحرص على زيارتها الزوار المحليون والسياح العرب والأجانب القادمون إلى مدينة عدن والتي تدل على عمق الحضارة اليمنية القديمة. صهاريج عدن أو صهاريج الطويلة في مدينة كريتر مديرية صيرة وتحديدا بواد يعرف بوادي الطويلة في امتداد خط مائل من الجهة الشمالية الغربية لمدينة كريتر - عدن، التي تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي 800 قدم عن سطح البحر
شكل الصهاريج .
وتأخذ الهضبة شكلاً شبه دائري حيث يقع المصب عند رأس وادي الطويلة، وتتصل الصهاريج بعضها ببعض بشكل سلسلة وقد شيدت في مضيق يبلغ طوله 750قدماً تقريباً، ويحيط بها جبل شمسان بشكل دائري باستثناء منفذ يؤدي ويتصل بمدينة كريتر.
تاريخ الصهاريج .
واختلفت المصادر التاريخية في تحديد الوقت الذي تم فيه بناء صهاريج عدن، فلم يجد الدارسون والباحثون الأثريون أي سند أو نقوش أو دلالة تشير إلى تاريخ بنائها، ولكن القول الغالب أن بناءها مر بمراحل تاريخية متعددة كان أولها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد مملكة سبأ.
ولعل ما يلفت النظر وجود لوحة مثبتة على جدار بالقرب من صهريج كوجلان مكتوب عليها "هذه الخزانات في وادي الطويلة مجهول تاريخها".
 أصل التسمية .
وكلمة (صهريج) لفظة مستعربة من اللغة الفارسية وتعني : حوض الماء.
عدد الصهاريج .
وقدر الباحثون عدد صهاريج عدن (الطويلة) بنحو 55صهريجا معظمها مطمور تحت الأرض أو اصابه الخراب، وما هو قائم منها لا يزيد على 18 صهريجا فقط تستوعب نحو 20 مليون جالون وتستقبل صهاريج الطويلة سنويا عشرات الآلاف من الزوار والسياح العرب والأجانب لغرض الاطلاع على مكوناتها المدهشة وخزاناتها ومتحفها

جسر شهارة .


جسر شهارة هو جسر اعتاد السياح والزوار لمدينة شهارة على زيارته لاعتباره أهم معالم المدينة .. بني في عهد الإمام يحيى حميد الدين عام 1323 هجرية - 1905 ميلادية و قد أقيم على أخدود شديد الانحدار ليربط بين جبلين شاهقين هما جبل شهارة الفيش وجبل شهارة الأمير ويبلغ طول الجسر /20/ مترا وعرض /3/ أمتار ويقع الجسر على هوة أخدود عميق يصل عمقها إلى أكثر من /300/ متر، وقد كانت الطريق بين الجبلين تستنزف الكثير من الوقت والإرهاق والجهد والتعب والذي كان الأهالي يلجأون إلى النزول حتى اسفل الأخدود الفاصل بين الجبلين ثم الصعود إلى الجبل التالي، كما كان يستحيل نقل الماشية والبضائع الاستهلاكية بين الجبلين لصعوبة انحدارالأخدود وجاء الجسر ليمد سرات الحياة والتعايش بين أهالي الجبلين بكل يسر وسهولة وقرب.
الاسطى صالح

ورد في الروايات أن الذي قام ببنائه وتصميم تركيبته الفنية والهندسية والمعمارية هو الأسطى صالح الذي عرفه الناس بهذا الاسم في العام 1905 م و قد قيل في بعض الروايات أن الأسطى صالح أصيب بهوس و جنون بعد أن انتهى من بناء الجسر حيث لم يستوعب عقله أنه قام بإنجاز شبه مستحيل تمثل في بناء الجسر بهذا الشكل بدون استخدام لاي من الوسائل الحديثة التي تستخدم في عصرنا الحالي .

تكلفة الجسر

وتشير المعلومات المحلية إلى أن بناء الجسر استغرق نحو ثلاث سنوات تقريبا وأن تكلفته بلغت حوالي مائة ألف ريال ذهب (ريال فرانصي)العملة المتداولة آنذاك وهو مبلغ هائل في حينه ويعتبر الجسر تحفة معمارية رائعة وعملا هندسيا عظيما، حيث يمتاز بطابع معماري فريد ونوعي على مستوى الجزيرة العربية من حيث الدقة والتكوين والبناء والإنشاء الملائم والطبيعة الجبلية والصخرية الشديدتين ولهذا توالى السياح الأجانب والمحليين والعرب لزيارة هذا المكان والمعلم الحضاري والتاريخي الذي يعد روعة وآية في الجمال الفني والأعجاز العلمي القديم.

الأحد، 7 أبريل 2013

مملكة سبأ اليمنية .


 
 
معبد آوام
 
 
 
 
مملكة سبأ..

التي سطر القرآن اسمها في ثنايا آياته بل وسمى بها إحدى سوره
ألا وهي سورة " سبأ "
قال تعالى : ( لقد كان لسبأٍ في مسكنهم آيةَ ... ) الآيات من أية 15 ـــ وحتى آية 19 .

"مملكة سبأ " ليست أسطورة بل حقيقة وجدت في اليمن القديم، وهو ما أكدته آلاف النصوص المنحوتة على الحجر
أو المصبوبة في البرونز التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية اليمنية، وكان يطلق على أهل تلك المملكة " السبئيون " وعلى لغتهم " السبئية ".

...اشتهر السبئيون بمهارتهم في مجال التجارة
كما عرفوا بالجسارة وفن القتال،
وكانوا يعبدون الكواكب من دون الله،
وذلك هو النبأ العظيم الذي عاد به الهدهد إلي سيدنا سليمان
عندما مر بمملكة سبأ ووجد أهلها يعبدون الشمس،
وتحكمهم امرأة هي الملكة بلقيس التي أرسل إليها سيدنا سليمان
لتدخل في دين الله، فترددت وأمرت له بهدية علّها تكشف حقيقة مقصده
وهل هو فعلاً نبي مرسل أم مجرد طامع في مملكة سبأ ..

مملكة سبأ التي كانت تعيش أزهي مراحل رقيها وحضارتها
في تلك الحقبه التاريخية
وهي المملكة التي حكمت بالشوري وطبّقت الديمقراطية قبل آلاف السنين
حيث ان الملكة بلقيس لم تقطع في أمر التصرف مع سيدنا سليمان
إلاّ بعد أن شاورت قومها فقالت
(قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتي تشهدون)
ذلك بعد أن وصلتها رسالة سيدنا سليمان
(إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم أن لا تعلوا علي وأتوني مسلمين)
وقالت الملكة بلقيس كما ورد ذكره علي لسانها في القرآن الكريم
(إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلة وكذلك يفعلون).

لم يكن عرش بلقيس مجرد أسطورة
بل وهو الموقع الأثري الأشهر بين آثار اليمن عُرف بأعمدته الخمسة
وسادسها عمود مكسور كان حتي عام 1988م ينتصب وسط كثبان الرمال المحيطة به
يجهل الإنسان ما تخفي تحتها باستثناء أن اليمنيين استخدموا صور تلك الأعمدة
كرمز وطني مهم للبلاد اليمنية فتصدرت لوائح الإعلانات

وظهرت مرسومة في العملات الورقية وعلي طوابع البريد، وأغلفة بعض كتب التاريخ اليمني.
تغنّي الشعراء والمبدعون اليمنيون بعرش بلقيس،
وظلوا يترقبون عودة ظهور معبد الشمس وسطوع شمس حضارة سبأ وحِميَر
ومنذ 1888م أضحي معلوماً لدي الباحثين أن عرش بلقيس تسمية شعبية
لمعبد سبئي قديم ، فقد تمت الحفريات من قبل البعثات الاجنبية
للكشف عن هذا الاثر العظيم....وقد كان الرحّالة النمساوي والباحث
أدورد جلازر أول من دوّن نقشاً سبئياً حفر علي أحد أعمدة المعبد
في العهد السبئي الوسيط ويتحدث النقش عن المعبد السبئي المقة،
رب المعبد، برآن ويحذر كل من يحاول أن ينهب كنوز المعبد الفضية،
والمعبود السبئي المقة كان يرمز لعبادة القمر، أحد الكواكب السماوية
أما برآن فهو الاسم السبئي القديم لقسم من الجنة اليسري في أرض مأرب،
وكان معبد برآن عرش بلقيس يبعد حوالي 3كم عن أسوار المدينة
وموقعه كما هو الحال تقريباً وسط حقول الجنة اليسري بعيداً عن أماكن الاستيطان البشري

ويوجد علي بعد 3كم في الشمال الشرقي محرم بلقيس وهو أكبر معبد
كان يحج إليه السبئيون في مواقيت محددة في السنة ويعرف باسم
معبد آوام أو معبد القمر وهذا المعبد ينتظر فرق التنقيب الأثرية تأتي إليه لتستكمل
ما بدأته قبل نصف قرن حتي تكشف عن تفاصيله المدفونة تحت الرماد
فيزهو بعودته إلي النور كما يزهو اليوم عرش بلقيس الذي أصبح مفتوحاً
أمام الزوار وحتي يكتمل ظهور أعجوبة الدنيا الثامنة يفرض عرش بلقيس علي أي زائر
لأرض الجنتين أن يقف وقتاً مع التاريخ يتأمل عظمة الإنسان اليمني
قبل ثلاثة آلاف سنة ومستوي تطوره الحضاري المتكامل

ومحرم بلقيس أو معبد القمر يزيد عمره عن ثلاثة آلاف سنة وهو معلم أثري مذهل
يقع محرم بلقيس (ملكة سبأ) في محافظة مأرب في شرق العاصمة صنعاء,
على بعد 4 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من قرية مأرب التراثية
وهو معبد للإله المقة " اله القمر " حيث كان قدماء اليمن يعبدون الشمس والقمر
ونجم الصباح ويعتقد بأنه, أي محرم بلقيس، كان المعبد الرئيسي في مأرب.
والمعبد له شكل بيضاوي وتقول الدراسات الحديثة بأنه لم يكن مسقوفا.
يقع مدخلة الرئيسي في الواجهة الشمالية وأمام الباب بهو
ذي أعمدة على جوانبه وعلى بعد 10 أمتار من المدخل تنتصب ثمانية أعمدة
كبيرة في صف واحد كما يوجد هيكل صغير من الحجر له أربعة أعمدة
ويعتقد بأنه أقيم فوق بعض القبور على الجانب الشرقي من المحرم.

المحور الطويل للمعبد 94 متر

المحور القصير 82.1 متر

عرض السور 3.90 متر

ارتفاع السور 9 متر

يرتبط اسم محرم بلقيس بقصة الملكة بلقيس، ملكة سبأ, والنبي سليمان عليه السلام ،
وللمعبد سور حجري مزخرف بأفريز علوي على غرار الزخرفة السبئية المعروفة.
ويرجع تاريخ بناء المعبد إلى ما قبل القرن الثامن قبل الميلاد
وتشير النقوش إلى أن المعبد قد ظل يؤدي وظيفته لفترة تقرب من ألف عام
وقد أهمل المعبد كما أهملت آلهة سبأ عند أواخر القرن الرابع الميلادي
بعد أن اعتنق ملوك حِميَر الديانات السماوية النصرانية واليهودية.

حوف جوهرة اليمن الطبيعية .





سارعت الحكومة اليمنية الى اعلان غابة حوف محمية طبيعية والتي حظيت بالموافقة الرسمية في أغسطس عام 2005م وتعتبر محمية حوف من أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية، حيث تسودها النباتات الاستوائية الموسمية منذ مئات السنين، كما تعتبر غابة موسمية محاطة بنظام بيئي جاف بعد موسم سقوط الأمطار .و موطن للعديد

و توصف غابتي حوف في اليمن وظفار في عمان بأنهما مركز التنوع الحيوي وأنهما الواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة.
وتضم حوف ثلاثة تجمعات حضرية وهي (رهن وجاذب وحوف) وتشتمل على (18 تجمعات قبلية) متناثرة ويعتمد سكانها على الصيد والزراعة وتربية المواشي أما الجزء الجبلي منها عبارة عن سلسلة جبلية صخرية بركانية مقعرة يغلب عليها التركيب الحجر الجيري.


الموقع:
تقع محمية حوف الطبيعية في محافظة المهرة على بعد 1400 كم تقريبا من العاصمة صنعاء و120 كم من مدينة ألغيظه عاصمة محافظة المهرة وتتاخم حدود سلطنة عمان،وتطل على بحر العرب، و حوف تقع بمحاذاة السواحل الجنوبية على امتداد يقدر بحوالي 60 كم من جبل رأس فرتك وحتى حدود اليمن مع سلطنة عمان الشقيقة.
كما يحدالمحمية سلسلة جبلية ساحلية يقارب ارتفاعها أكثر من (1400) متر فوق سطح البحر ويقطعها العديد من الوديان المنخفضة التي تتميز بالغطاء النباتي الكثيف والتنوع الحيواني وخاصة في منطقة حوف والتي تكون في أوجه إزدهارها وجمالها أثناء هبوب الرياح الموسمية التي تؤدي إلى هطول الأمطار الموسمية بمعدل(300-800)ملم/السنة كما يغطي الضباب المنطقة لمدة (3)أشهر إبتداء من (15يوليو حتى 15 سبتمبر) من كل عام مما جعلها موطناً هاماً للعديد من الطيور البرية والبحرية لما توفر لها من مقومات الحياة من الإيواء والتكاثر وتربية الصغار وبالتالي جعلت محمية حوف منطقة مميزة في شبة الجزيرة العربية ومحل للاهتمام الوطني والإقليمي والعالمي.

المساحة :
تبلغ مساحة محمية حوف نحو 30000هكتار أي ما يساوي 90كم2. ويبلغ أعلى ارتفاع فيها حوالي 1,400 متر عن سطح البحر ،


المناخ:
تتمتع الغابة بمناخ معتدل الحرارة ورطب ويسودها الضباب من منتصف يوليو حتى منتصف سبتمبر، وتهطل على الغابة خلال هذه الفترة الأمطار الموسمية بمعدل 300ـ700 ملم، كما يسودها مناخ جاف شديد الحرارة في بقية أشهر السنة..


السكان :
يبلغ إجمالي سكان مديرية حوف 5143 نسمة بحسب بيانات النتائج النهائية للتعداد السكاني 2004م .منهم 2786 ذكور و2357 إناث .
التقسيم الإداري لمديرية حوف
مديرية حوف هي المديرية الشرقية لمحافظة المهرة ويتبعها مركزان هما :
 
  المركز (أ) مركز دمقوت
المركز(ب) مركز جادب


اهم المعالم السياحية في مديرية حوف :

1- مستوطنة دمقوت
2- ميناء خور الاوزن
3- جبال حيطوم
4- جبال مرارة