الأحد، 14 أبريل 2013

صناعة النحاسيات في اليمن .


 
 
 


صناعة الأدوات والتحف النحاسية تحتل مكانة مرموقة في المجتمع اليمني، حيث حافظ الحرفي اليمني على أصول هذه الحرفة القديمة التي ارتبطت بصناعة العديد من الأدوات التي تستخدم في أعمال العبادة وفي حياتهم اليومية .

ظهرت ...صناعة النحاس على نطاق واسع في جنوب الجزيرة العربية و تشير اللقى الأثرية التي عثر عليها في عدد من المواقع الأثرية اليمنية إلى براعة الحرفيين اليمنيين في صناعة الأدوات المصنوعة من النحاس حيث عثر في أحد المواقع التي تم التنقيب فيها مؤخرا على الكثير من الصناعات النحاسية من أبرزها عصا نحاسية انتهي أحد طرفيها على شكل حية تدلت إلى أسفل.

وتعود إلى أخر أيام الحميريين كما يشير الباحث إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم في كتابه "الحرف والصناعات في ضوء نقوش المسند الجنوبي" الذي تتبع فيه أهم ما ورد عن الحرف اليمنية في المصادر اليمنية القديمة وأبرز ما تم العثور عليه من قطع كتلك المصابيح البرونزية والنحاسية التي عثرت عليها البعثة النمساوية إضافة إلى تلك المتواجدة في المتاحف اليمنية والعالمية .

ويعود اهتمام الحرفي اليمن باستخدام مادة النحاس في العديد من الصناعات اليدوية التقليدية منذ القدم لإنتشار خام النحاس بكثرة في البيئة اليمنية .



ومن أهم الصناعات النحاسية المنتشرة في الأسواق اليمنية هي :

الأباريق النحاسية المزينة بالكتابات المنحوتة من الشعر العربي، والحِكََمْ والأمثال المأخوذة في الغالب من ديوان " الإمام الشافعي"والمطعمة بالعقيق.

الأدوات المنزلية المصنوعة من النحاس والمزينة بالكثير من الزخارف والنقوش الدقيقة والعبارات الشعرية والحكم والأمثال القرآنية المنحوتة على سطوحها .

الفوانيس التي كانت قفصية ودائرية الشكل، تتكون من عدة قضبان حديدية وفيه حامل لشمعة توضع فيه، وله طبق في أسفله يسح إليه الشمع وله قوائم يقف عليها ورأس أو غطاء في أعلاه.

مرشات العطور التي يتم عمل أقماع من الفضة تركب على أعناقها، وتركب لها أيضاً قواعد من الفضة .

كؤوس الشرب التي كانت تصنع من النحاس الجيد المزخرف والمنقوش .

المزاهر النحاسية المزخرفة بنقوش إسلامية مخروطية الشكل من أعلى، ودائرية الشكل من أسفل، وعمقها مجوّف تستخدم لحفظ باقات الزهور والنباتات العطرية يانعة لمدة طويلة .

أدوات الزينة والتجميل كالمكاحل التي كانت تصنع من النحاس وقد تكون المُكْحِلةُ مزدوجةٌ واحدة للكحل الأسود والأخرى لمادة الإثمد، أو منفردةٌ ولها قاعدة تقف عليها.

المباخر والشمعدانات والمحابر التي عبارة عن ساق طويلة مجوفة ومستطيلة ولها غطاء جانبي يمكن فتحة وإغلاقه وتستخدم لحفظ الأقلام والأوراق الهامة، ويثبت في خارج الأسطوانة وعائيين أو ثلاثة أوعية لها أغطية محكمة تستخدم واحدة لحفظ الحبر السائل، والثانية والثالثة لحفظ مادة الحبر الجاف، وهي مصنوعة من النحاس ومزخرفة .

إضافة إلى العشرات من الأواني النحاسية التي تستخدم في البيت اليمني ملاعق الطعام والأباريق والقدور ودلال القهوة والمواقد التي تستخدم لإشعال الفحم الخاص بالطبخ.

ويتم عرض هذه المنتجات النحاسية في العديد من المواقع في صنعاء القديمة كما هو الحال في "سمسرة النحاس" التي كانت في السابق سوقا للأدوات النحاسية وتحول اليوم إلى مركز لإحياء الحرف اليدوية التقليدية وتطويرها، ويتم فيه عرض الكثير من المصنوعات النحاسية المطعمة بالعقيق اليماني والفضة الخالصة .

الفضيات اليمنية .






 تحظى فضيات اليمن بشهرة عربية وعالمية واسعة نظراً لجمالها ودقة صناعتها وتعدد فنون صياغتها محتفظة بعطر التاريخ ورائحة الأصالة، كما تعتبر صناعة الفضة من الصناعات الحرفية الأصيلة التي تعكس الوجه الحضاري للبلاد، وتؤكد تمسك الإ...نسان اليمني بجذوره العريقة.

ومنذ ظهور الحضارة اليمنية القديمة معين، سبأ، حمير أبدع الحرفيون الفنيون من مختلف المناطق صناعة الفضيات بمختلف أشكالها



ومن أهم الصناعات وأبرزها على المستوى المحلي وعلى مستوى الوطن العربي:

الصناعة البوسانية: ترجع إلى الصانع يحي البوساني من يهود اليمن وقد برع في صياغة (الثومة) أو (التوزه) بطريقة معينة وهي أحد أشكال العسيب اليمني (الغمد) الذي توضع في الجنبية وتعتمد على تشكيل أسلاك الفضة الدقيقة في وحدات زخرفيه هندسية بديعة.

الصناعة البديحية: تنسب إلى أحد يهود اليمن وتتميز بتخصصها في القلائد والمشاذ والشميلات (الأساور) وتعمل بطريقة الصب.

الصناعة الزيدية: التي اشتهر بها الصاغه في مدينة الزيدية في محافظة الحديدة ويتميز باعتماد الزخارف النباتية في الصياغة واعتماد الوحدات الزخرفة الإسلامية وقد اشتهرت بصناعة السيوف والخشب المزينة بالفضة.

الصناعة الأكوعية: نسبة إلى صاغه مشهورين من أسرة الأكوع تخصصوا في صياغة أغمده الخناجر والجنابي.

وأشهر أنواع الفضة جودة في اليمن هي الفضة البوسانية وتأتي الفضة البديحية في المرتبة الثانية والفضة المنصوري في المرتبة الثالثة وتحتل المرتبة الرابعة الأكوعي والخامسة الصناعة الزيدية والتي تميزت أعمالهم بظهور لفظ الجلالة وأسماء الرسول والآيات القرآنية .



من الصناعات الفضية في أسواق الفضة صنعاء القديمة بالتحديد سوق الملح :

البنادق العربية القديمة المزينة بالفضة ويعود عمرها إلى أكثر من 400 عام عندما كان الأتراك في اليمن .

الصناديق الخشبية هي بدورها مرصعة بالعقيق ومزينة بالفضة ، بعض أنواع الفضة أسعارها تصل إلى 3 أضعاف سعر القطع الذهبية المشابهة لها في الحجم ويرجع ذلك إلى أن القطع الفضية تحتوي على أشكال جمالية وهندسية صنعت باليد من الصعوبة بمكان تطبيقها على معدن الذهب .

الفوانيس في سوق صنعاء المطرزة بالفضة والأباريق الخاصة بالقهوة والمباخر المشكلة على شكل غزلان وثعابين .

أدوات الزينة للمرأة ومنها ، العنابش وهي عبارة عن سلوس مكونة من فضة ومرجان تتزين بها المرأة ، الدقة وهي عبارة عن مصنوعة فضية مع الكرب تزين بها المرأة صدرها، المعصب ويتكون من عصابة الرأس إلى جانب (البليزق) وهي الأساور و(المشاقر) أي أخراص الأذن ، وتنقسم المعاصب في صناعتها إلى معصب حضرمي ومعصب يدوي يستخدمه أهل مأرب وشبوه والجوف ، المخانق فهي حلية فضية تلبسها المرأة حول عنقها. الكروك فهو نوع من الصناعات الفضية التي تلبس في العضد أما الخلاخل فتلبسها النساء في بلادنا على كعوب أرجلهن ، المكاحل وهي نوعان للرجال والنساء وتستخدم لحفظ كحل العيون .

ومن المصنوعات الفضية التي يزخر بها سوق الفضة بسوق الملح أيضاً (الثوم الفضية)، ومن أهم المناطق التي تشتهر بصناعة الثومة والعسوب الفضية منطقة عابري ، الزيدية ، والثومة البيضانية بمحافظة البيضاء، وكذلك صناعة الحلية (السكين) تلبس خلف العسيب في مناطق تهامة والمناطق الساحلية اليمنية خلف الجلب التي عادة ما يلبسها المسنون وهي عبارة عن عسيب معكوف على شكل زاوية قائمة.

لحروز وهي عبارة عن مصنوعة فضية تحفظ فيها آيات القرآن الكريم التي تحرس الإنسان من الشر والعين وغير ذلك وتنقسم إلى نوعين نوع للرجال وآخر للنساء ، أما

صناعة السيوف اليمنية كانت تصنع من مادة الفضية التي تزين تلك الأغماد والمقابض بنقشات وأشكال جمالية.

ويتم عرض هذه المنتجات الفضية في سوق المخلاص الموجود في صنعاء القديمة المعروف بسوق الملح.

العقيق اليماني .


 
 
 
 

 تعد صناعة العقيق في اليمن من الصناعات الحرفية التي تشتهر بها صنعاء القديمة على وجه التحديد وتلقى رواجا كبيرا داخليا وخارجيا ومصدرها الأحجار الكريمة الموجودة في مناطق متفرقة من اليمن حيث يستخرج العقيق اليمني من بطون الجبال ...وتمر صناعته بعدد من المراحل حتى تأخذ شكلها النهائي بما يعرف( بالفص) ويعد استخراجه من أهم الحرف التي اشتهر بها اليمنيون منذ القدم ولا يزال النشاط الحرفي في اليمن قائما لدى العديد من الأسر كمهنة متوارثة

وللعقيق اليماني مزايا كثيرة واستخدامات مختلفة تجذب الكثيرين نحو الإقبال عليه واقتنائه وشرائه وفيه من الخصائص الفنية التي يتمتع بها ألوانه الأخاذة وأحجامه النادرة إلى جانب الزخارف التي يحتوي عليها من صور وأشكال ورسومات متعددة فضلا عن الرونق الجمالي الذي يضيفه على المصنوعات الذهبية والفضية عندما تطعم به وهو قوي وصلب ومؤثر في الزجاج دون أن يتأثر علاوة على رسومه الجذابة

وللعقيق ألوان زاهية مثل العقيق الأحمر والرطبي والمشمشي والكبدي والتمري والأزرق والأسود والأبيض ، كما يتوفر ما يربو عن 20 نوعاً للعقيق اليماني أهمها العقيق الروماني أو العقيق الأحمر «سرد» والعقيق المشجر الذي يتميز بأشكال ورسوم طبيعية وينقش عليه لفظ الجلالة وعبارات أخرى ونوع آخر يسمى بالفص المزهر أو الجزع البقراني النفيس ويصنع منه قلائد وخواتم ، ويعد الجزع البقراني سر شهرة العقيق اليماني وأرقى أنواع العقيق المستخدم في الزينة ، ويوجد للعقيق اليماني نوع آخر يسمى الزبرجد وهو اسم كريم ارتبط اسمه بموطنه الأول وهو جزيرة بالبحر الأحمر ويوجد إلى جانب هذه الأنواع فصوص أخرى مثل فص ياقوت ولونه بنفسجي وسماوي ولونه أزرق وزمرد ولونه أخضر وفيروزي ولونه مائل إلى الزرقة ، هذا إلى جانب حجر «أضافير الشيطان» والذي يوجد عليه عروق من نفس الحجر تشبه النجوم، و«حجر عين الهر» و«عين النمر» الذي يتلألأ كأعين النمر عند تعرضه للضوء.

السبت، 13 أبريل 2013

البخور والعود اليمني .




لا غرابة، إذا قلنا إن البخور والعود واللبان من العادات القديمة، وقد اشتهرت اليمن بهذه التجارة منذ عهد الملكة بلقيس ملكة سبأ، وفي اللغة العربية يقال: قطر الرجل ثوبة أي تبخر بالعود ونحوه من البخور، والعود في اللغة العربية أصلاً، هو قطعة جافة من الشجر، ولكنه خصص لهذا الصنف من البخور لأنه كما قال ابن سيده (أشرف أنواع العود وأطيبها رائحة).
والعود الذي نعنيه هنا، له عدة أسماء في الفصحى، منها الألوه والألنجور والقطر والقنطار والوج والوقصى والشذا والضفى والقماري والهندي وغيرها.
في تراثنا اليمني، استخدم العود والبخور في المعابد القديمة قبل ظهور الإسلام ثم استخدم في الأعراس والحفلات وفي الأيام العادية لتعطير البيت والملابس كما يستخدم اليوم، وللبخور في تاريخنا اليمني شأن فلا شك أن الإنسان منذ عرف النار، ميز بين الروائح المختلفة التي تبعث من احتراق الأنواع المختلفة من الأخشاب.
ولكننا لا نستطيع أن نحدد على وجه اليقين متى وأين تم للإنسان اكتشاف خشب العود الذي تبعث منه أجمل الروائح حين تمسه النار.
والعجيب في أمر البخور، انه ناتج عن مرض يصيب شجرته بسبب جرثومة مرض فيفرز دواءه من بين خلاياه وإفرازات النبات العلاجية تلك يقسمها العلماء إلى:
صموغ تذوب في الماء مثل الصمغ اليمني أو الصمغ العربي .
راتنجات تذوب في الكحول ولا تذوب في الماء مثل اللبان المصطكى وكذلك المادة التي في العود.
علوك لا تذوب في الماء ولا في الكحول ولكنها تذوب في البنزين والطولوين وما إليها مثل المطاط.
وهذه الأنواع الثلاثة يفرزها النبات من الشقوق التي يحدثها المرض أو الآلة على هيئة سائل لا يلبث أن يتجمد بتعرضه للهواء الجوي وهناك نوع رابع يسيل ولكنه لا يتجمد بل يثخن قوامه مثل البلسم وأنواع التربنتين.
وقد عرف العود والبخور في اليمن القديم والحديث، وعنه قال الشاعر العربي:
علق خوداً طفلة معطارة
 إياك اعني فاسمعي ياجاره
وترد كلمة العود والبخور والطيب عن النساء اليمنيات خاصة في الأعراس والمناسبات والزيارات ومجالس القات والسمر، وهو منتشر اليوم في كل بيت يمني.
ولقد ارتبط اليمنيون بالعود والبخور والطيب وأصبحت ربات البيوت اليوم يقمن بصناعته بطريقة تقليدية وانتشرت صناعة الطيب في معظم محافظات اليمن وتزين به اليمنيون وضمخوا به اجسادهم واغتسلوا بماء الورد وتعطروا لمجالسهم واجتماعاتهم وافراحهم واليوم من عاداتهم عند الخطبة والزواج ان يتطيبوا بعد إتمام الخطبة بالعبير والطيب علامة على الرضا والفرح .. فتتصاعد في المنزل رائحة البخور والعود والفل والياسمين.
صناعة العطور في اليمن
لم تتغير صناعة العطور في اليمن على مدى القرون منذ عهد الملكة بلقيس ملكة سبأ، إذ مازالت مدينة لحج الخضراء مصدراً مهماً لزراعة الفل والكادي والمشموم والياسمين، ومن هذه الأزهار، تستخرج العطور بواسطة التقطير فتسخن بتلات الورد في الماء ويتم فصلها وحفظها وبذلك نصل الى صناعة عطر دائم الأثر. وكان اكتشافه بمثابة تغيير جذري في صناعة العطور تطور بفعل التجارب المطردة عليه.
ومنها أيضا استخلاص العطر من غزال المسك بواسطة غدة صغيرة قريبة من سرته لا يزيد طولها على بوصتين واستطاع العلماء إزالة هذه الغدة دون قتل الحيوان.
وللمسك المستخلص من هذه الغدة فائدة اكبر من كونه عطراً ذا رائحة طيبة فقد توصل العلماء إلى أن للمسك خاصية كيميائية تجعله مادة مثبتة للعطور.
فدخل المسك المستخلص من الغدة كمادة أساسية في صناعة بقية العطور وذاك بأن يضيف لها خاصية الثبات والحفظ لسنوات طويلة.
تطور صناعة العطور في اليمن
لقد تطورت صناعة العطور في اليمن لتنافس الدول المتقدمة ،حيث تقوم على مواد طبيعية ومواد اصطناعية تجلب لها المواد الخاص مثل العود الهندي وتتطلب هذه الصناعة المواد الخام الالولية، فعلى سبيل المثال يحتاج للحصول على (1.5) كيلو من زيت الياسمين إلى 2,5 مليون زهرة أي ما يعادل 150 كيلو جراماً. وتنقع هذه الازهار وتحل في دهن بارد نقي. ثم يضاف إليها الكحول لفصل العطر عن الدهن ثم يفصل الدهن عن الكحول بواسطة التقطير.
تشجيع صناعة العطور ودور الفنانين التشكيليين في دعم تجارة وصنع العطور
يلعب الفنانون التشكيليون دوراً مهماً بالرسم والنقش على أغلفة وزجاجات العطور والنحت على الزجاج في تقديم نماذج رائعة من النحوت الزجاجية وأشكال هندسية تجذب أنظار المشترين لهذه العطور ومن هذه القوارير العطرية ما يصنع من الزجاج بطريقة النفخ ويزين بالنقوش والرسومات بالألون المختلفة والجذابة ومن الرسامين التشكليين من يقوم بزخرفة القوارير العطرية واغلفتها بالنقوش بماء الذهب وبالالوان المعدنية اللماعة وتخصيص كل لون لنوع معين من العطور فمثلاً الاخضر للمسك والعود والاحمر للعطر والعنبر والابيض للبخور وغيرها.

محمية بُرع اليمنية .





تم الإعلان عنها كمحمية برية طبيعية في العام  2006 ومحمية برع  لوحة إلهية بديعة  بطبيعتها الخضراء وبجمالها الساحرة و التي تحتضن في ثناياها مخزوناً طبيعياً ، ينتشر في اتجاهاتها المختلفة وبمحتوياتها الفريدة، الممتدة بطول خمسة كيلو ونصف، وبارتفاع جبالها الشاهقة التي تحتوي غابات برع بارتفاع من 2700 إلى 3000 متر، وتغطي أشجارها الباسقة ونباتاتها الكثيفة مساحته الجبلية من أسفل جبل إلى أعلى جبل من شمالها إلى جنوبه.
لكونها أغنى مناطق اليمن من حيث التنوع البيئي والبيولوجي  كما تحتوي على كثير من الحيوانات النادرة المستوطنة والمهاجرة  فقد اكتسبت أهمية وطنية  وعالمية فحيثما سرحت الأبصار فيها لا تقع العين إلا على لوحة سندسية خضراء بديعة التكوين مازالت بكراً كما أبدعتها يد الخالق بما تحويه من  أشجار زاهية و نباتات خضراء، تتناغم حفيف أوراقها مع هدير المياه المنحدرة من أعلى قمم الجبال على مدار العام، حيث تذهب بخيال المرء بعيداً خارج حدود الزمان والمكان، فينتعش الذهن وصاحبه يستنشق هواءً صافياً عليلاً منزهاً من ملوثات العصر ،. و محمية برع ثروة طبيعية بما حباها الله من تنوع حيوي والتي  يمكن أن تكون مرتكز لتنمية المناطق المجاورة لها، ومصدرا من مصادر  الدخل
الموقع:
تقع محمية جبل برع الطبيعية في محافظة الحديدة مديرة برع في الجنوب الغربي من مدينة رقاب في وادي رجاف الواقع في الناحية الغربية من منطقة مرتفعات برع الجبلية و التي تقع شرق مدينة الحديدة على بعد حوالي ( 50 كيلومتر) ، وعلى بعد حوالي ( 20 كيلومتر ) من الطريق الرئيسي (الحديدة صنعاء ) .يحدها من الغرب وادي سهام ومنطقة الخليفة والقطيع والمراوعة ومن الجنوب وادي الأسود وقرى خراشة ومدينة السخنة السياحية الاستشفائية ومن الشرق قرى الجيلان وسلسلة من الجبال الشاهقة  ومن الشمال عزلة بني باقي والفاش والمنوب وبني سليمان. وترتفع محمية برع بحوالي ( 300 - 800 متر ) عن مستوى سطح البحر.

المساحة:
تبلغ مساحة محمية برع  حوالي ( 4100 هكتار ) ، ويبلغ طول المحمية حوالي 5 كيلومتر ابتدأ من منطقة سوق السبت نزولاً حتى منطقتي قريتي الكاحل والمرخام ، ويبلغ متوسط عرض المحمية حوالي ( 400 متر ) ، وتقع المحمية في مناطق سفوح التلال التهامية، ويمكن الوصول إلى المحمية  بسهولة عبر طريق مرصوف بالإسفلت يمتد من المنصورية إلى السخنة ثم إلى المحمية أو عن طريق أخر يصل المحمية ببلدة القطيع الواقعة على طريق( صنعاء- الحديدة).
1-التنوع النباتي:
تتميز محمية برع بتنوع نباتي وحيواني حيث تمثل محمية برع آخر وأهم بقايا الغابات الاستوائية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية وتسودها نباتات الإقليم السوداني وقليل من نباتات الإقليم الصحراوي ويقدر الخبراء عدد الأنواع التي تنمو في أراضي المحمية بـ315 نوعاً تتبع 83 فصيلة و209 أجناس ويشكل هذا العدد حوالي 15% من إجمالي تنوع النباتات في بلادن
 منها 63 نوعاً نادراً على المستوى الوطني والإقليمي و85 نوعاً مهدداً بالانقراض كما تم تسجيل ثمانية أنواع نباتية متوطنة وموطنها الأصلي هي محمية برع فقط وأهم تلك الأنواع هي نبات القطن، البياض و نوعان من الصبر. كما تتميز مديرية بُرع بزراعة البن والزنجبيل وإنتاجها أفضل أنواع البن المسمى بالبن البرعي.والتنوع الحيوي الفريد الذي تتميز به غابة برع  جعلها متحفا للتاريخ الطبيعي، فإلى جانب تواجد شجرة( البرطم) بشكل يشد الانتباه، فان الغابة تحتضن عدداً من الأشجار والنباتات النادرة أهمها: العرفط، خرمش، كمب، بياض طنب، مداخ، أذخر،
2- التنوع الحيواني:
أما التنوع الحيواني الذي يوجد في غابة برع فهناك العديد من أنواع الحيوانات التي استطاعت البقاء رغم التهديدات المتواصلة التي تواجه المحمية حيث يعيش في الغابة بحسب بعض الدراسات 9 أنواع من الثدييات كالذئاب والثعالب والضباع والنمور والأسود والوشق وقرود البابون والقط البري
3- تنوع الطيور والزواحف:
يوجد في محمية برع أكثر من 90 نوعاً من الطيور وهنا أنواع  منها مهددة بالانقراض وبعضها انقرضت،ويوجد مجموعه من الطيور النادرة  مثل  الحمام البري والحسون اليماني ونقار الخشب والحمامة المطوقة وطائر الزرياب والزر زور الأسود والنساج وجاكرا والتميز اللماع و الكوكالو والكوكو و العقاب.
و يوجد في المحمية أيضاً 13 نوعاً من الزواحف مثل الثعابين والسلاحف الصغيرة ، منها أربعة أنواع متوطنة في الغابة، إلى جانب خمسة أنواع من البرمائيات و60 نوعاً من الفراشات النادرة المستوطنة بالمحمية.

الجبن اليمني .





تعتبر الأسواق الشعبية من أشهر أسواق اليمن في عرض سلعة الجبن الطبيعية المصنوعة محلياً والتي تشكل عنصراً هاماً من عناصر الجذب السياحي ، وتشتهر صناعة الأجبان في مناطق مختلفة من الريف تتميز بصناعتها في منازل المواطنين، ويتم تصديرها إلى مختلف المحافظات وبلدان العالم أيضاً.
وتشكل الأجبان أشهى وجبة صباحية لكثير من المواطنين والزوار الذين يقبلون على تناولها في الأسواق الشعبية التي تقدم إفطار أو وجبات أخرى من السحاوق "مخلوط ثمرة الطماطم مع الجبنة المحلية".
وتنتشر في أجواء الأسواق الشعبية رائحة الجبنة لتذكر الناس بالزمن الجميل والماضي المملوء بالذكريات والتقاليد الجميلة المتصلة بالصناعات المحلية الشهيرة
ومن بينها صناعة «الجبنة البلدي» وهي منتج محلي تشتهر المناطق الريفية بصناعتها خاصة في محافظة تعز
صناعة الجبن البلدي .
تصنع الجبنة البلدي من حليب الماعز أو الابقار المتوفرة
غالباً في حظائر المنازل الريفية،
حيث يتم غلي الحليب على نار هادئة لفترة طويلة مع خلطه بمادة أساسية تستخرج من صغار الماعز تسمى «اللفح» تحمل مادة أنزيمية تعمل على ترسيب الجبن بينما يبقى الماء وحده، حيث يوضع بداخل قطعة من القماش
ويتم ربطه جيداً إلى أن يجف بعد مرور حوالى 24 ساعة،
يتم بعدها استخدام إناء دائري شبيه بملعقة الطبخ يعطي شكل
الجبن الدائري مع استخدام النار عبر تعريضه للدخان ليصبح محمراً،
ويلفت البرحي إلى متطلبات صناعة الجبنة البلدي، يقول: «تتطلب صناعة الجبنة صبراً ودقة عالية ونظافة جيدة.
وتظل الجبنة طازجة مدة 15 يوماً، فيما تستمر صلاحية الجبنة المالحة نحو شهر».
«يتوفر من الجبنة البلدي أنواع عديدة، يرجع تنوعها إلى طريقة تحضيرها ونوعية اللبن المستخدم في صناعتها، فأشهر أنواعها من حيث الجودة «العوشقي» الذي ينسب إلى منطقة العوشقي في محافظة تعز.
ويتم تصديرها داخل وخارج اليمن، وهي أهم ما يقتنيه السياح من هذا السوق.. فضلاً عن تقديمها -أحياناً- كهدايا بين الناس».

الأربعاء، 10 أبريل 2013

ساعة بيغ بن اليمن .



 


 تقع الساعة على مرتفع جبل يطل على ميناء عدن وحي التواهي من الجهات الأربع حيث تشكل معلما تاريخيا وأثريا وهندسيا غاية في الروعة ويحكي زمن الاستعمار البريطاني لعدن والذي بدأ في 1839 وانتهى في 1967.

ووفقا للمصادر التاريخي...ة فقد تم تشييد ساعة بيج بن عدن في عام 1890 حينما كانت عدن تحت ما يسمى " مستعمرات الهند البريطانية الشرقية " , وتشير المعلومات إلى أن عددا من أكفأ المهندسين البريطانيين اشتركوا في تشييدها من الحجارة ذات اللون الأسود والأسمنت الحجري الممزوج بمادة قوية تخلط مع الماء. ومبنى الساعة مستطيل الشكل أشبه بشكل الصاروخ وسقفه أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع ومطلي بمادة القرمدي الاحمر, والشكل والمظهر العام للساعة أقرب الى شكل ساعة بيج بن البريطانية التي تقع بوسط العاصمة البريطانية لندن. وتشير المصادر إلى أن المهندسين البريطانيين الذين صمموا ساعة التواهي السياحية بعدن كانوا يصفونها بأنها " بيج بن العرب " أو " بيج بن الشرق ".

تؤكد المعلومات المتوافرة من مصادر تاريخية متعددة أن ساعة بيج بن عدن هي ثاني أكبر ساعة في العالم بعد " بيج بن اللندنية " , إذ يبلغ قطرها حوالي متر من الأربع الجهات وعرضها 1,5متر وارتفاعها 22مترا , وهي على شكل هرم معتدل ويجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وشكل حلزوني في التوائه وانحنائه الذي يمتد حتى أعلى الساعة التي تطل على البحر مباشرة وأحياء التواهي التجارية والسكنية الشهيرة.

وتذكر المصادر التاريخية أن الملكة اليزابيث عند زواجها قضت أياما من شهر العسل عام 1954في فندق " كريسنت " في مديرية التواهي التي تقع فيها ساعة بيج بن عدن , ويقال ان الفندق تم تشييده في 1930 كأول فندق على مستوى الجزيرة والخليج .

ويروى ان الملكة أمرت بتمديد شهر العسل الى شهر آخر بعد إعجابها بمدينة عدن , التي كانت تسمع كل صباح ومن على شرفات نوافذ جناحها في الفندق دقات ساعة بيج بن "التواهي " أوبيج بن عدن او بيج بن الشرق.